وتر حساس…نقاهة المختلسين، استراحة المحارب
قد يتم قريبا ترقية “فلان” الذي اختلس منذ أشهر قليلة خلت مبالغ طائلة من المؤسسة العمومية التي كان عُين عليها بفضل قرابته من أحد المسؤولين الأكثر نفوذا وحضورا في دائرة القرار.
ثبتت عليه التهم واعترف فأقيل دون أن يسجن أو يحاكم لينعم براحة البال والعيش الهنيء بما اختلس تحفه الحماية المطلقة للمحاربين أثناء راحتهم .. إنه اليوم لا يشك لحظة بقرب تعيينه في منصب جديد بعد أن قضى فترة النقاهة كما مر بها من قبله مفسدون ومختلسون ومتحايلون ضبطوا وأيديهم في خزائن الدولة .. أزيحوا فترة قصيرة لم يلبثوا بعدها أن أعيدوا لتكليفهم من جديد بمهام أكبر ومسؤوليات أكثر حساسية .. حقيقة تؤكدها تعيينات مستمرة لضالعين بالأدلة بعد التحقيقات وصدور التقارير المحاسبية المؤكدة لضلوعهم في قضايا سوء تسيير ورشى ونهب وفساد، ومن ثم تزكيتهم وترقيتهم بعد استراحة المحارب ونقاهة المختلس.
بقلم الولي سيدي هيبه.