الخليفه ولد الحداد يعزي أسرة أهل الطايع
أن الموجود، دائم الوجود، هو الله، فهو الباقي بذاته وصفاته، وكل المخلوقات فانية، ولنا العزاء في وفاة سيد البشر، خير بني آدم، الذي خاطبه الواحد الصمد فقال: “إنك ميت وإنهم ميتون”، ونعم الأسوة، صلى الله وسلم على علم الهدى.
هذا وقد تلقيت الخليفة ولد حداد نبأ وفاة، السيد: أحمد ولد الطايع من سادتنا الفضلاء، وعلم من آبائنا الكرماء، وافته المنية مساء الإثنين : 23/3/20 ، وهذا ما وعدنا الله ورسوله، ولا نملك في مواجهة هذا الخطب الجلل، الا ان نحتسب الفقيد عند رب العالمين، ونترحم على روحه الطاهرة الزكية، ونشيد بشمائله ومآثره المحمدية، التي كانت ترجمة للواجب الديني، والأخلاقي، الذي يفرضه الدين، ويتماشى مع الفطرة السليمة، ويلامس أريحية أهل العلم، والمروءة، وهكذا نقرأ بإخلاص وثبات في هذا المقام قوله تعالى:” وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”.
فقد كان المرحوم ” أحمد ولد الطايع :” من أولئك الصابرين، المحافظين على صلواتهم، وأماناتهم التي جعلها الله سبيل النجاة من دنيا كلها زائلة.
وفي هذه الفاجعة نتقدم بأحر عبارات التعازي، إلى أهل ” أوجفت ” وطار ” وأنوكشوط ” قاطبة، وإلى أهل الطايع جميعا، وإلى كافة أسرهم،
ونخص بالذكر في هذه التعزية أبناء المرحوم ” وباقي أفراد الأسرة الكريمة.
ونختتم هذه التعزية ببعض قول الإمام الشافعي-رحمه الله –:
دع الأيام تصـــــــــنع ما تشــــاء ولا تجزع لحادثــــــــة الليالـــــي وكن رجلا على الأهـــــــوال جلدا ثم لا ننسى قول ولد الرازكة عليه الرحـــــمة هو الأجل الموقــــوت لا يتخـــــــلف رضينا قضـاء الله جـــل جـــــــــلاله أشارت يد الدنيــــا بتوديع أهلــــــها مضت غير مأســوف على زرجونها |
وطب نفســــــا إذا نزل القضاء فما لحوادث الدنـــــيا بـــــــقاء وشيمتـك السماحــــــة والوفاء يرثي أحــــــــــد الأجلاء : وليـــــــــس يرد الفائت المتأسـف وإن ضــــل فيه الجاهل المتعسـف وكدنا نرى الأشـــــراط والله يلطف ولكن على مثل ابن يوسف يؤسف |