افتتاحية …/ طوق نجاتنا العمل على منع انتشار الفيروس وتفشي العدوى…!!
بهذه العبارات العميقة المعنى والمدلولة المقصد خاطب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الشعب الموريتاني في فترة عصيبة من تاريخه الحافل بمواجهة التحديات ومقارعة الخطوب والصمود كالجبال الراسيات في وجه الأزمات ..
ففي هذه.الأيام تحدق بالشعب الموريتاني بدون لون ولا تميز محنة يتساوى فيها الغني والفقير القوي والضعيف، محنة وباء عالمي لم يترك معنى للألقاب التي كانت ترهب بها الدول العظمى ومن يسير في فلكها بتطورها التكنولوجي في شتى المجالات دول العالم الثالث المغلوبة شعوبها وانظمتها على أمرها .
فوباء الكورونا المجتاح للعالم وإن كان محنة حقيقية فهو فرصة لتعزيز التضامن وتكاتف الجهود بين أفراد المجتمع لتجاوز المرحلة الحرجة ،ولم ولن يتسنى ذلك إلا بالاستجابة للنصائح والارشادات المقدمة من طرف وزارة الصحة مع امتثال التعليمات والقرارات الصادرة من الجهات العليا لضبط الحالة الأمنية سواء داخل المدن أو بمحدودية التنقل بينها الا للضرورات القصوى .
مما لاشك فيه أن حزمة الإجراءات الاحترازية المتخذة من طرف الحكومة والمتمثلة أساسا في استباق المواجهة من خلال التركيز على اتباع خطوات عملية للتصدي لهذا الوباء من بينها الحجز الذاتي والكف عن الحركة وعدم الملامسة واستخدام وسائل الوقاية المنصوص عليها من طرف الأطباء .
لقد كان رئيس الجمهورية في خطابه يدرك برؤية ثاقبة حجم معاناة المواطن الموريتاني خاصة الطبقات الهشة التي لم يبق امامها متسعا من الوقت أو تقلص بسبب حظر التجول لتوفير لقمة العيش الكريمة لمن ينفقون عليه فكان لزاما على الحكومة أن تقدم لهم دعما ماديا يخفف من معاناتهم ويبعث الامل في نفوسهم لتجاوز المرحلة بطوق نجاة من خزانة دولتهم التي تتسع للجميع.
فإنشاء صندوق بهذا المبلغ الكبير لأول مرة في البلد سيكون فرصة سانحة لأصحاب النوايا الحسنة وفاعلي الخير من أبناء الوطن ومؤسساته الاقتصادية للمساهمة في رفع التحدي وتحقيق الأهداف التي من اجلها تسعى الحكومة لتجنيب البلاد والعباد خطر هذا الوباء.
الشريف بونا