روصو …تحقيق وتفتيش ينتهي بالحجر 200 مسافر
قررت السلطات الأمنية والصحية الموريتانية إخضاع ما يقارب 200 مسافر عادوا مساء السبت إلى البلاد عبر معبر روصو، جنوب غربي البلاد، للحجر الصحي في إطار خطة احترازية لمنع تسلل حالات جديدة من فيروس «كورونا» المستجد.
ونقل مراسل «صحراء ميديا» في روصو إن هؤلاء المسافرين كانوا عالقين في الجانب السنغالي من مدينة روصو، عندما قرر البلدان إغلاق حدودهما البرية، ولكن السلطات نظمت رحلات لجلبهم إلى الضفة الموريتانية.
وأضاف المراسل نقلاً عن مصادر إدارية أن الدرك الوطني أخضع هؤلاء المسافرين لعملية تفتيش وتحقيق دقيقة استمرت لعدة ساعات ولم تنته قبل منتصف الليل، وذلك من أجل معرفة الأماكن التي قدم منها المسافرون، في ظل معلومات عن وجود قادمين من دول موبوءة.
استمرت عملية التحقيق والتفتيش عدة ساعات
وقادت هذه التحقيقات إلى العثور على مسافر قادم من الصين وآخر من روسيا، ولكن الأجهزة الأمنية واصلت تحقيقاتها بحثاً عن مسافرين آخرين من المحتمل أنهم أخفوا الجهة الحقيقية التي قدموا منها ولا يصطحبون معهم جوازات سفرهم.
وأضافت المصادر أن الجهات الصحية والأمنية قررت في النهاية إخضاع جميع المسافرين للحجر الصحي، ونقلتهم على متن قرابة عشرين حافلة من النقطة الحدودية عند «عبَّارة روصو»، فيما توجه أغلب المسافرين إلى العاصمة نواكشوط حيث سيخضعون للحجر الصحي، بينما سيخضع البقية للحجر في مدينتي روصو وتكنت.
وجهزت السلطات الموريتانية فنادق وبعض الشقق لاستقبال هؤلاء المسافرين، وفق ما نقل المراسل عن مصادر شبه رسمية.
ولكن مصادر أخرى أكدت أن الدرك الوطني سيعمق التحقيق في هويات المسافرين والجهات التي قدموا منها، وسيقدم في النهاية تقريراً لوزارة الصحة التي ستتخذ القرار النهائي بمن سيبقون منهم في الحجر الصحي ومن سيغادرونه.
وتبذل السلطات الأمنية والصحية الموريتانية جهوداً كبيرة منذ أسبوعين لمنع دخول حالات إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد، وذلك بعد أن سجلت حالتين قادمتين من الخارج.