اجماع على دور التجمع في احلال الأمن والأستقرار والتنمية في المنطقة
نواكشوط, 25/02/2020
أوضح المشاركون في أعمال الدورة السادسة العادية لرؤساء مجموعة دول الخمس في الساحل، أهمية هذا التجمع في إحلال الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة في مختلف دول هذه المجموعة.
وأشاد المشاركون في تصاريح للوكالة الموريتانية للأنباء على هامش هذه القمة بالدور المتميز الذي قامت به موريتانيا في محاربة الإرهاب، مشيرين إلى أن المقاربة الأمنية التي اعتمدتها في هذا الإطار كانت فعالة نظرا لأنها عالجت هذه الظاهرة انطلاقا من عدة محاور أمنية وتنموية.
وأضافوا أن دول المجموعة و الممولين والمهتمين بمنطقة الساحل بصفة عامة يعلقون آمالا كبيرة على تولي موريتانيا للرئاسة الدورية لهذه المجموعة، نظرا لما يتمتع به رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من خبرة وبعد نظر في معالجة قضايا الإرهاب والتطرف.
وأشار المشاركون في القمة إلى أن قادة دول المجموعة وشركائها في التنمية يعلقون آمالا كبيرة على تولي فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئاسة الدورية، في تحقيق الأمن والسلام في هذه الدول والعمل على وضع خطط ومقاربات حقيقية وفعالة من أجل تحقيق أهداف المجموعة انطلاقا من برامج ومشاريع هيكلية تأخذ في الحسبان القضايا التنموية والتحدي الديمغرافي والأمني باعتبارها أهم المرتكزات لحل المشاكل والتحديات التي تواجهها دول المجموعة.
وفي هذا الإطار أوضح السيد أحمد الصايغ، وزير الدولة الإماراتي، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أنه جاء إلى موريتانيا للمشاركة في القمة السادسة العادية لرؤساء مجموعة دول الخمس بالساحل انطلاقا من دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه المجموعة والدول الأعضاء بها.
و أضاف أن مشاركة الإمارات تأتي للتأكيد على أهمية الغايات المشتركة التي تجمعها بهذه الدول في مكافحة الإرهاب والتطرف، ولتأكيد دعمها لهم في تحقيق أجندتهم خلال هذه الدورة.
وقال “إن الإمارات العربية المتحدة تدعم وبدون شك وبقوة رئاسة موريتانيا الشقيقة لهذه الدورة وتتمنى لها التوفيق في مهامها “، مشيرا إلى أن الخطة التي وضعتها موريتانيا خلال توليها للرئاسة الدورية خطة طموحة وسيكون لها الأثر الايجابي في تحقيق النتائج المرجوة.
و أشار إلى أن العلاقات القائمة بين دولة الإمارات وموريتانيا قديمة أسس لها المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، منذ بداية تأسيس دولة الإمارات التي يمنح قادتها وشعبها مكانة خاصة للأهل في موريتانيا قيادة وشعبا.
و بدورها أوضحت السيدة إيمانويل ديل ري، نائبة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بإيطاليا أن بلادها تتدخل في الساحل عبر العديد من المشاريع منذ تأسيس مجموعة دول الخمس، كما أنها تعمل عبر الاتحاد الأوروبي على تحقيق تعاون مشترك وإيجابي في العديد من المجالات التي تخدم تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
و أضافت أن إيطاليا مقتنعة تماما بضرورة محاربة ظاهرة التطرف والعنف عسكريا و تنمويا خاصة أن أسباب هذه الظاهرة يرتبط بشكل كبير بالفقر والتخلف وانعدام المشاريع التنموية.
وأشارت إلى أن موريتانيا قادرة على مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة نظرا لمقاربتها الأمنية التي هي محل إشادة من طرف المجتمع الدولي.
أما سفير مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا، السيد شيمي حون، فقد بين أهمية هذه القمة والجهود التي تقوم بها موريتانيا و شركائها في التنمية على مستوى مجموعة الدول الخمس في الساحل.
وأضاف أن موريتانيا تتميز بكونها تتوفر على الاستقرار وهو ما سيجعل من رئاستها الدورية للمجموعة منطلقا لتحقيق الأهداف التي يصبو الجميع إليها، مشيرا إلى أن اليابان وإن كانت ليست دولة إفريقية أو أوروبية فإنها مهتمة باستقرار وأمن منطقة الساحل.
وبدوره أوضح سعادة السفير سيدي محمد ولد سيداتي مكلف بمهمة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، أن انتقال الرئاسة الدورية لمجموعة الدول الخمس في الساحل لموريتانيا سيكون فرصة لتحقيق المقاربة الوطنية لبلادنا حول الأمن والتنمية في الساحل.
وأضاف أن مقاربة موريتانيا نجحت على المستوى الدولي بصفة عامة وعلى مستوى الساحل بصفة ضيقة لكونها استحدثت آليات ليست موجودة لدى الدول الأخرى بالمجموعة من ضمنها أنها استطاعت أن توافق بين القانون الدولي والحوار الوطني الداخلي ضد التطرف و وضع خارطة طريق واضحة المعالم لمحاربة هذه الظاهرة.
وأضاف أن موريتانيا التي استطاعت تحصين حدودها من العمليات الإرهابية من خلال تفكيك الفكر الراديكالي الذي هو المنطلق الأساسي لمحاربة التطرف قادرة على أن تضيف رئاستها الدورية الكثير من الانجازات لصالح دول المجموعة.
تقرير: عينينا أحمد الهادي