شركة اسنيم المنهوبة في العشرية على حافة الإفلاس
حسب مصادر اعلامية أعلن المدير العام لشركة الصناعة والمناجم “أسنيم” عن أفلاس الشركة وذلك في تقرير أعده بخصوصها أظهر فيه أنها تعاني من أزمة مالية خانقة نتيجة لهزات كبيرة تعرضت لها خلال العشرية الأخيرة.
يستغرب في الأمر كونها شهدت في العشرية طفرة ارتفاع في أسعار الحديد في فترة 2009 ـ 2013 ما يناهز 1200 مليار من الأوقية ربحا صافيا وهذا المبلغ يعادل ميزانية الدولة لسنتين.
يؤسف كون هذه الأرباح لم تترك أي بصمة إيجابية حيث لم يتجاوز الانتاج مكانه بالإضافة إلى شكاوي العمال من الوضع المزري الذي يعانوه في الوقت الذي ارتفعت فيه المديونية بشكل صاروخي.
توقع الجميع أن تعيد سنوات الطفرة بمردودية كبيرة على الشركة تتمثل في تنوع استثماراتها في قطاع صناعة التحويل ومجالات أخرى مثمرة يرى البعض أن هذه الخطة’ لو وقعت لما وصلت الشركة إلى ما أصبحت فيه الآن.
تبين أن الشركة التي تعتبر الشريان الاقتصادي للبلد ظلت طيلة العشرية المنصرمة أداة بيد السلطات السياسية لاستغلالها بشكل مفرط مثل ما وقع في صفقة مطار نواكشوط الجديد الذي أرغمت على صرف مبالغ مالية ضخمة لشركة النجاح الموكلة لها مهمة إنجاز المطار حسب جهات مطلعة.
لم يتوقف نهب ولا استنزاف محاصيل الشركة ولا تبذير أرباحها عند هذا الحد بل تجاوز إلى غير ذلك من اقتناء الطائرات للشركة الموريتانية للطيران.
إلى متى وممتلكات الشعب الموريتاني تنهب من قبل أشخاص معروفين لم يتعرضوا لأي مساءلة ولا أي تحقيق بموجبه يجبرون على إرجاع ما نهبوا من ممتلكات هذا الشعب الفقير المطحون طحنا.
السبيل