وزير التنمية الريفية : لابد من الصرامة في تنفيذ الشروط الواردة في دفتر الألتزامات

روصو,  26/01/2020

أكد وزير التنمية الريفية، السيد الدي ولد الزين، على ضرورة الصرامة في احترام دفتر الشروط والالتزامات بين الدولة والمؤسسات المشرفة على تنفيذ المنشآت الزراعية في المناطق المروية خصوصا وفي المناطق الريفية على وجه العموم.

وأضاف – في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء في أعقاب زياراته الاستطلاعية مساء أمس السبت للأشغال الجارية في تنظيف عدد من المحاور المائية في مقاطعتي روصو واركيز- أن تعميما صادرا عن الوزارة بهذا الخصوص تم إرساله إلى المؤسسات والشركات المعنية لإحاطتها علما باستراتيجيه الوزارة في هذا المجال.

وقال إن هذه الزيارات تستهدف بالإضافة إلى الوقوف على أشغال ترميم وتنظيف وتعميق المحاور المائية بعد ركود في بعضها وتوقف في البعض الأخر، إصدار تعليمات للقائمين على المؤسسات والشركات التي تنفذها ولمكاتب المراقبة من أجل احترام المدة الزمنية المحددة لتنفيذ هذه المنشآت التي ينتظرها المزارعون بفارغ الصبر.

وأشار إلى تكثيف المراقبة والمتابعة من طرف مديرية الاستصلاح الريفي والشركة الوطنية للتنمية الريفية ” صونادير” وفق منهجية الوزارة القائمة على تطبيق الصرامة في احترام الجودة والتقانة في الأشغال بالتكامل مع أراء المستفيدين، لضمان تنفيذ محكم لبرنامج رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامي إلى خلق ظروف عيش كريم للسكان، منبها إلى أن الوتيرة المتبعة في تنفيذ هذه الأشغال حاليا تبعث الأمل إلى إمكانية جاهزية بعضها قبل الحملة الزراعية المقبلة.

وقد شملت زيارات وزير التنمية الريفية للمنشآت الزراعية في مقاطعتي روصو واركيز، الأشغال الجارية لتنظيف رافد لعويجه وبناء سده للتحكم في المياه التي تمر عبره لري بحيرة اركيز على مسافة ٤٠ كلم .

ويشكو بعض مزارعي المناطق المتاخمة للمحور بتأخر انتهاء هذه الأشغال التي شلت الزراعة المروية على مدى ثلاث حملات متتالية مسببة ظروفا صعبة على المزارعين المعتمدين على الزراعة المروية على طول القناة.

كما عاين الوزير الأشغال الجارية لبناء جسر لعبور الأشخاص وممتلكاتهم على رافد لعويجه، الذي كان مطلبا ملحا للمجموعات السكانية المتاخمة لهذا الرافد الممتد على مسافة ٤٠ كلم والذي لا يوجد به إلا معبران فقط.

وتفقد الوزير قناة اغويليت للتحكم التي أنشئت في إطار استصلاح البحيرة الشرقية لاركيز في الستينيات من القرن الماضي لري ٨٣٠ هكتارا آنذاك.

ويجري حاليا ترميم واستصلاح ٣٥٠٠ هكتارا على هذه البحيرة الشرقية ليستفيد منها ٣٠٠٠ مزارع وذلك بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية بغلاف مالي وصل حوالي ٣٥ مليون دولار أمريكي تحت إشراف الشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير”.

وقد اقتضى تنفيذ هذه الأشغال حصر المياه عن بعض المناطق بفعل عمليات التنظيف والاستصلاح وهو ما أدى إلى شح في مياه الرعي في هذه المناطق الزراعية والرعوية، أمر جعل وزير التنمية الريفية يحث المؤسسات المنفذة للأشغال على مضاعفة العمل من أجل اكتمال الأشغال في أسرع وقت ممكن مع مراعاة الجودة والتقيد بدفتر الشروط والالتزامات.

واختتم وزير التنمية الريفية زياراته بتفقد الأشغال الجارية في تنظيف رافد كوندي ٥ ببلدية لكصيبه٢ ويمتد هذا الرافد على طول ٣٠ كلم بين بلديتي دار البركه بولاية لبراكنة ولكصيب٢ بولاية اترارزة.

وتقدر المساحات التي سيتم ريها عبر هذا الرافد- الذي تنفذ الأشغال فيه شركة “اسطام” تحت المراقبة الفنية لمديرية الاستصلاح الريفي – ب١٠ آلاف هكتار.

ويشكو المزارعون من تأخر ملحوظ في تنفيذ الأشغال وهي إشكالية بررها الفنيون بأنها نتيجة عوامل خارج إرادتهم.

وكان الوزير مرفوقا في مختلف المحطات المزورة بحاكم اركيز السيد محمد ولد أحمد مولود و كبار المسؤولين في وزارة التنمية الريفية.

و م أ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً