فرنسا تقول : مخيمات اللاجئين شمال سوريا ستتحول الى قنبلة موقتة
باريس- 16 يناير 2020 – حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، من أن مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا تعاني وضعا إنسانيا “مقلقا جدا”، وقد تتحول إلى “قنبلة موقوتة”.
وجاء تحذير لودريان، مع إغلاق معبرين حدوديين مع العراق مخصصين لإدخال المساعدات الإنسانية إليها.
وقال لودريان متحدثا أمام لجنة الخارجية في الجمعية الوطنية، إن “الوضع الإنساني في المخيمات يثير قلقا متزايدا، وقد يتطور إلى ما يشبه قنبلة موقوتة تهدد بتفجير الوضع في (مخيمي) روج والهول”، حسبما نقلت “فرانس برس”.
ووافق مجلس الأمن الدولي، الجمعة، على تمديد آليّة تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر بدلا من عام، بضغط من موسكو.
واستبعد مجلس الأمن تقديم المساعدات عبر معبرين أحدهما اليعربية مع العراق، الذي كان يُستخدم عادة لإيصال المساعدات الطبية إلى مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، حيث يعتمد أكثر من مليون ونصف مليون شخص على المساعدات الإنسانية.
وأقر لودريان بأن هذا الإجراء “سيحد من قدرتنا على العمل”، مشيرا إلى أن وزارته خصصت 50 مليون يورو من المساعدات الإنسانية عام 2019 للمنطقة.
وحذر رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الإدارة الذاتية الكردية عبد القادر الموحد، الثلاثاء، من أن آلية العمل الجديدة ستحول دون تأمين “ستين إلى سبعين في المئة من الاحتياجات الطبية في مخيم الهول”، حيث يقيم عشرات الآلاف من النازحين وأفراد عائلات مسلحي تنظيم “داعش”.
ويقتصر إدخال المساعدات إلى سوريا في المرحلة المقبلة على معبري باب الهوى وباب السلام مع تركيا، التي تعد المقاتلين الأكراد “إرهابيين”، وعبر دمشق التي انتشرت قواتها مؤخرا في مناطق الإدارة الذاتية بطلب كردي، بعد هجوم واسع شنته تركيا في المنطقة الحدودية.
ولم يعد أمام الإدارة الذاتية الكردية إلا خيار تلقي المساعدات عبر معبر سيمالكا غير الشرعي مع إقليم كردستان العراقي، والذي لا تستخدمه الأمم المتحدة وشركاؤها لإدخال المساعدات.