رأي حر../ وتر حساس..داء الألقاب الكبيرة / بقلم الولي سيدي هيبه
كثيرا ما نقرأ هذه الأيام على نوافذ المواقع و صفحات التواصل الاجتماعي عبارة “شخصية وازنة” من الحزب كذا التحقت بالمرشح الفلاني للرئاسيات.
و الحقيقة أن ما يتبع ذلك من تبرير كون هذه الشخصية وازنة، تستطيع أن تميل كفة بهذا الاتحاق، لا يقنع لوضوح فقره إلى الأدلة المادية إلى ذلك سواء ما تعلق منها بالأثر الفكري بالتأليف و الخطب و المقترحات السياسية و البرامج و المخططات التنموية و الوحدوية من ناحية، أو من الأثر الميداني الذي يترك أثرا في الجماهير و بصمة حية يستدل بها و يثبت به التقدير .
و الحقيقة الأولى أن هذه السخصيات مهما ارتدت من الحلل الاريولوجية و حملت من الألقاب السياسية ليست سوى لسان حال قبائلها و جهاتها و طبقاتها التي هي من يكون علبها معولها في دعمها الذي خرجت على إثره لأمر في نفوسها من حضاناتها الحزبية أو الاديولوجية و قد كانت تتحرك بداخلها كفاعل و لاعب من الصف الأول عملا و تنظيرا.
أما الحقيقة الثانية فهي أن الطبع الذي يتحكم في هذه الشخصيات و غيرها من المنتجعين هو المزاجية “السيباتية” قاسم الجميع المشترك، و السعي إلى “المصلحة” الضيقة بلا تردد، و ردة الفعل المتعمدة لتأكيد اختلاف في الرأي على أبسط مسألة تثار.
فهلا أقللنا من الألقاب الكبيرة للحفاظ على أقل قدر من الموضوعية في الرأي و المعالجة.