ومضة…/ كبش إسماعيل…!!
نواكشوط 23 دجمبر2019 ( الهدهد .م .ص)
نفر من القوم لايتجاوز عددهم عدد القوم الذين تخلفوا عن غزوة تبوك التي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لها المسلمين
ومن المعلوم مسبقا أن حججهم وذرائعهم التي بنوا عليها تبريراتهم للتخلف عن الجهاد في سبيل الله الذي هو واجب شرعي على القادر عليه واهية .
فبالأمس القريب نظم النفر خرجة اعلامية لكن اختيارهم للزمانها لم يكن موفقا ،حيث اختاروا العبث في ليلة الجمعة التي هي من افضل ليالي الاسبوع ،وكان احسن لهؤلاء انفاق السوائع التي قضوها في حديث ممجوج ان ينفقوها في الصلاة على الجبيب صلى الله عليه وسلم.
ومن الملفت للانتباه حقا في هذه الخرجة الاعلامية لرئيس سابق جاء في مأموريتيه على الاخضر واليابس حيث سخر ثروات البلد في عشر سنوات عجاف على المجتمع ، وسمان لصالحه وللمقربين منه في الوقت الذي حمل فيه شعار” رئيس الفقرا”.
فلوا كان الثلاثي منصفا وقائده غير مغامر لكان اجدر به ان يتوارى عن الانظار وان لا يكون كبش اسماعيل عندما ” نبش عن السكين التي ذبح بها”.
ومهما يكن فلا يمكن ان تفسر الخرجة الاعلامية وما دار فيها من حديث اسئلته واضحة واجوبة غامضة الا انها تذكرنا بقصة المخلفين الذين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت .
والسؤال المطروح هل يتوب هؤلاء كما تاب المخلفون الثلاث ام سيواصلون السير في الاتجاه المعاكس ، وعند ئذن سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..؟
الشريف بونا