انطلاق اشغال الدورة ال 27 لمجلس إدارة المركز الجهوي للأستثمار عن بعد

نواكشوط,  11/12/2019(الهدهد.م.ص)

بدأت صباح اليوم الأربعاء في نواكشوط أعمال الدورة ال27 لمجلس إدارة المركز الجهوي للاستشعار عن بعد لدول شمال إفريقيا وذلك بحضور الدول الأعضاء في المركز, وتناقش الدورة الحالية على مدى أربعة أيام عروضا حول القضايا المتعلقة بمستجدات العصر والتطور العلمي وملاءمته مع القضايا التنموية للدول الأعضاء.
وفي كلمة له بالمناسبة أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال الدكتور سيدي ولد سالم على أهمية هذه الدورة على اعتبارها أداة للعمل المشترك بين دول شمال إفريقيا في مجال الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء وتطبيقاتها المختلفة .
وقال أن انعقاد هذه الدورة في موريتانيا يعكس مدى الاهتمام الذي توليه بلادنا للاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لما لهما من أهمية في مجال البحث العلمي والتنمية المستدامة والاستغلال الأمثل لمختلف الموارد الطبيعية في البلد.وأشار إلى أن اهتمام موريتانيا بمجال الاستشعار عن بعد وتطبيقاته المختلفة يندرج ضمن الرؤية الطموحة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغواني في بناء دولة قوية وعصرية تأخذ بأسباب العلم والمعرفة في التنمية الشاملة والمستدامة لبلدنا العزيز، تلك الرؤية التي ترجمت في خطة عمل الحكومة.
وبدوره ثمن المدير العام للمركز الهادى قشوط الجهود التي تبذلها موريتانيا لتفعيل دور المركز من خلال احتضانها لهذه الدورة والرعاية المباشرة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال مضيفا أن الدول الأعضاء تكن لموريتانيا كل التقدير والاحترام لما تقوم به من مجهودات للرقي والتقدم في المجالات العلمية من خلال مؤسساتها الوطنية وكوادرها البشرية .

وأضاف أن المركز الجهوي يعتبر إحدى المراكز الإقليمية التي ولدت في الاجتماع الوزاري لبلدان شمال إفريقيا بتونس المنبثق عن مفوض المنظمة الإفريقية للخرائط والاستشارة عن بعد التي تتخذ من ليبيا مقرا لها.
وقال أن تقدم العلم والتحكم في التكنولوجيا الجيو فضائية أضحت من الأسس الرئيسة التي تقوم عليها التنمية المستدامة للشعوب وتقدمها مما يستوجب الاهتمام بها في الدول النامية سواء على المستوى الدولي أو الوطني.
ومن جانبه حيا رئيس مجلس إدارة المركز السيد أنيس لفريخة المشاركين من الأخصائيين على تلبيتهم للدعوة والمساهمة الفعالة التي من شأنها إنجاح هذه الدورة .
وقال إن المركز الجهوي للاستشارة عن بعد لشمال إفريقيا يهدف إلى النهوض بسياسات الدول الأعضاء في مجال الاستشارة عن بعد ودعمها وتحقيق التنسيق والانسجام والتكامل بينها ، ولبلوغ هذه الأهداف يعمل المركز على الاطلاع باستمرار على التقنيات المتطورة ووضع برنامج تكوين مستمر.
كما يعمل المركز على تكوين ذو مستوى عالي للمتخصصين من الدول الأعضاء علاوة على تنظيم ندوات ولقاءات ومعارض وتظاهرات علمية وفنية تعالج مختلف أوجه النشاطات في هذا المجال .
وذكر أن العالم اليوم يشهد تطورات هائلة في مجال تكنولوجيا الفضاء ودورها الفعال في التطورات المتسارعة خلال السنوات الأخيرة حيث اقترنت أنظمة المراقبة الفضائية للأرض بالعديد من التجارب والدراسات العلمية التي أجريت .
وتجدر الاشارة الى ان المركز الجوي للاستشارة عن بعد لدول شمال افريقيا يعتبر منظمة اقليمية انشئت في السادس من اكتوبر 1990 بعد التوقيع على قانون التأسيسي من الدول الاعضاء وهي موريتانيا والجزاير وتونس والمغرب وليبيا ومصر وبعضوية دولة السودان ويتمتع المركز بجميع الامتيازات والحصانات التي تمتاز بها المنظمات الدولية المشابهة.
ويهدف الي تشجيع المؤسسات المعنية في الدول الأعضاء على استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والنظم الرافدة في مجالات التنمية المسدامة والبحث العلمي وغيرها ويلعب المركز عدة ادوار منها النهوض بانشطة الاستشعار ورسم الخرائط المساحية في الدول الأعضاء وتشجيعهم على تكوين هياكل وطنية مختصة في هذا المجال وتأمين التكامل وتوزيع الموارد البشرية والمادية في المنطقة داخل الهيئات الوطنية المختصة في مجال الاستشارة عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية.

ووضع المركز برامج للتكون المستمر ذات المستويات الرفيعة بالدول الأعضاء وتنظيم التظاهرات العلمية والفنية التي تعالج كل اوجه النشاطات في مجال الاستشعار عن بعد على الصعيدين الاقليمي والوطني والسعي لدى المنظمات الدولية والاقليمية من اجل اشراك المركز بصفة مستمرة وفعالة في المشاريع التي تهم الدول الأعضاء.

جرى افتتاح هذه الدورة بحضور كبار المسؤوليين في قطاع التعليم العالي وسفراء كل من المغرب وليبيا والجزائر ومصر والسودان المعتمدين لدى بلادنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً