تشكيل فريق برلماني لحماية البيئة والتنمية المستدامة
أعلن اليوم الاثنين بمقر الجمعية الوطنية في نواكشوط، عن إنشاء فريق برلماني لحماية البيئة والتنمية المستدامة.
ويهدف هذا الفريق إلى التوعية والتحسيس حول أهمية المحافظة على البيئة، وإبراز مختلف التحديات التي يواجهها البلد في هذا الإطار، وتشارك مختلف الإجراءات العلمية والفنية التي يجب إتباعها للمحافظة على البيئة مع مختلف الهيئات والمؤسسات التي تشكل نشاطاتها تأثيرا على البيئة.
وأوضح النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية، السيد حمادي ولد أميمو، في كلمة بالمناسبة، أن النشاط اليومي للفرد والشركات والدول وسعيهم المحموم لتحقيق معدلات مرتفعة من التنمية والتطور، يشكلان معول هدم بطيء للتوازن البيئي وللتنوع البيولوجي وللحياة بمجملها في كافة المعمورة.
و قال إن هدف حماية البيئة – ونتيجة للوعي بهذه الحقيقة – أضحى مكونا رئيسيا في دراسة وتنفيذ مختلف المشاريع الاستثمارية والأنشطة البشرية، مذكرا في هذا الإطار بالمؤتمرات والندوات والملتقيات العالمية والاتفاقيات الدولية التي أبرمت لتحقيق هذا الهدف.
وبين أن كل هذه الإجراءات لن تؤتي ثمارها المرجوة ما لم يتم إشراك المشرعين فيها، لأنهم من يسن القوانين ويراقب العمل الحكومي، مشيرا إلى أهمية تشكيل هذا الفريق الذي نأمل أن يمثل إضافة مهمة للجهود الساعية لضمان بيئة نظيفة دون أن يؤثر ذلك على جهود التنمية التي نتطلع إليها.
وبدوره قدم رئيس الفريق البرلماني لحماية البيئة والتنمية المستدامة، النائب حمادي ولد سيد ألمين ولد التيباري،عرضا شاملا حول البيئة بمفهومها العام وما تتعرض له بفعل الظواهر الطبيعية والكونية، وبسبب النشاط البشري، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الإنسان وبفعل نشاطاته اليومية وإن كان يجني فوائد البيئة فهو يخضع بالضرورة لإكراهاتها.
وأوضح أن الفريق سيقوم بمجموعة من النشاطات والإجراءات الهادفة لحماية البيئة بمختلف جوانبها عبر إنشاء خلية مراقبة تتيح له تزويد مختلف الفاعلين العموميين والخصوصيين الوطنيين والدوليين وشركاء البلاد في التنمية والمستثمرين، بكافة التدابير التي تهدف في المقام الأول إلى ضمان منع أي تدهور أو ضرر للبيئة وللنظام الإيكولوجي والتنوع البيئي على المديين المتوسط والطويل.
جرى الحفل بحضور وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مريم بكاي، وممثلين عن الشركات والهيئات التي يمكن أن يكون لنشاطاتها تأثير على البيئة.
و م أ