ومضة…/ ما ذا بعد التدشين….؟
نواكشوط 27 أكتوبر2019 (الهظهد .م .ص)
بالأمس وفي حفل بهيج دشن حزب الأتحاد من اجل الجمهورية مقره الجديد وسط خلافات بين قياداته حول لمن مرجعيته؟
وقد انعكس الخلاف بشكل مباشر على قواعده حيث يعتبر بعضاها اليوم ان ولد عبد العزيز رئيس الحزب الحاكم وهو مؤسسه الذي يجب أن يتولى قيادته.
وبهذا الموقف لأصحابه من وجهة نظرهم أن محمد ولد الغزواني مجرد ظل لولد عبد العزيز وليس له من الأمر شيء فالحكم للحزب وبالتالي لايمكن أن يكون إلا لرئيسه الذي هو صاحب الحل والعقد من وجهة نظرهم.
ان هذا الموقف عززه واظهر حقيقته وضع صورتين احداهما لا مبر لوضعها مادام صاحبها ترشح مستقلا ولم يكن مناضلا في الحزب ولارئيسا له حتى ولم يكن مناضلا فيه من قبل لتناقض ذلك مع وظيفته العسكرية التي تمنع عليه الدخول في معترك السياسة.
اما الطرف الآخر من قيادة وقواعد الحزب فيرى أن الحزب ليس مرتبطا بشخص بعينه فهو إطار سياسي اذا اراد أن يكون حزبا حاكما فعليه ان تكون مرجعيته لرئيس الجمهورية المنتخب عبر صناديق الأقتراع بأصوات مناضلي ومناضلات الحزب وأحزاب الأغلبية الداعمة له والمبادرات وأقطاب من احزاب المعارضة.
ومهما يكن فإن الوضع الراهن للحزب بعد تدشين مقره الجديد يتطلب من لجنة التسيير تحديد موقف الحزب لمناضليه بشكل واضح هل يعترف بوجود رئيس منتخب ام ان مرجعيته ثابتة لمطالبة معظم قادته بمأمورية ثالثة للرئيس السابق ..؟؟
الشريف بونا