حكاية من قصص الحديث بين الأغنياء والفقراء
نواكشوط 18 اكتوبر 2019 ( الهدهد . م .)
سألوا الملياردير بيل غيتس : –
هل يوجد هناك من هو أغنى منك…؟
فقال :- نعم هناك شخص واحد أغنى مني؛؛؛
فقالوا :- ومن هو…!؟
فقال :- منذ سنوات مضت عندما أكملت دراستي
وكانت لدي أفكار لطرح مشروع المايكروسوفت
كنت في مطار نيويورك من أجل رحلة
فوقع نظري على بائع للجرائد…
فاعجبني عنوان إحدى الجرائد التي يحملها؛؛؛
أدخلت يدي في جيبي لكي أشتري الجريدة
إلا انه لم يكن لدي من فئة العملات النقدية الصغيرة فأردت ان أنصرف…
فإذا ببائع الجرائد وهو صبي أسود
يقول لي :- تفضل هذه الجريدة مني لك.!
فقلت له :- ليس لدي قيمتها من الفئات الصغيرة
فقال :- خذها فانا أهديها لك؛؛؛
وبعد ثلاثة أشهر من هذه الحادثة
صادف ان رحلتي كانت في نفس المطار
و وقعت عيني على جريدة
فأدخلت يدي في جيبي فلم أجد أيضاً
نقود من فئة العملات الصغيرة وإذا بنفس الصبي
وهو يقول لي :- خذها.!!!
فقلت له :-
يا بني قبل فترة حصل نفس الموقف
وأهديتني جريدة هل تتعامل هكذا مع كل شخص يصادفك في هذا الموقف…!؟
فقال :- أجل..
فأنا عندما أعطي.. أعطي من كل قلبي..
وهذا الشيء يجعلني أشعر بالسعادة والإرتياح
يقول بيل غيتس :-
هذه الجملة ونظرات هذا الصبي
بقيت عالقة في ذهني وكنت افكر دائماً
يا ترى على أي أساس وأي إحساس يقول هذا.!!!
وبعد مرور (19 سنة)…
عندما وصلت الى أوج قدرتي المالية
وأصبحت أغنى رجل في العالم؛؛؛
قررت أن أبحث عن هذا الصبي لكي أرد له جميله
فشكلت فريق…
وقلت لهم اذهبوا الى المطار الفلاني
وأبحثوا عن الصبي الأسود الذي كان يبيع الجرائد وبعد شهر ونصف من البحث والتحقيق
وجدوه وكان يعمل حارساً في أحد المسارح؛؛؛
فقمت بدعوته إلى مكتبي وسألته هل تعرفني.؟
فقال :- نعم..
أنت السيد بيل جيتس فالجميع يعرفك؛؛؛
فقلت له قبل سنوات مضت…
عندما كنت صغيراً وتبيع الجرائد
أهديتني جريدتان لأني لم أكن أملك
نقود من الفئات الصغيرة لماذا فعلت ذلك…!؟
فقال :- لا يوجد سبب محدد
ولكني عندما اعطي شيء دون مقابل
اشعر بالراحة والسعادة وهذا الشعور يكفيني؛؛؛
فقلت له :-
أريد ان أرد لك جميلك فاطلب ما تشاء؛؛؛
فقال :- كيف…!؟
قلت :- سأعطيك أي شيء تريده…
فقال وهو يضحك :-
أي شيء أريده.. هل هذا حقيقي…!؟
فقلت نعم :- أي شيء تطلبه؛؛؛
فقال :- شكراً لك يا سيدي
ولكني لست بحاجة لأي لشيء؛؛؛
فقلت له :- بل يجب أن تطلب فأنا أريد أن اعوضك
فقال لي :- يا سيد بيل غيتس
لديك القدرة لتفعل ذلك ولكن لا يمكنك أن تعوضني
فقلت له :- ماذا تقصد..!!!
وكيف لا يمكنني تعويضك.؟؟؟
فقال :-
الفرق بيني وبينك..
إنني أعطيتك وأنا في أوج فقري وحاجتي
أما أنت الآن تريد أن تعطيني وأنت في أوج
غناك وقوتك وهذا لن يعوضني..
ولكن لطفك هذا يغمرني فشكراً لك يا سيدي؛؛؛
يقول بيل غيتس :-
كلماته هذه جعلتني أشعر انه أغنى مني.!!!
لأن أفضل أنواع العطاء..
هو العطاء الذي تعطيه وأنت محتاج
وهذا هو ما فعله الصبي معي لذلك هو أغنى مني؛؛؛