
إتفاقيات صحيّة مع الصين … هل سيصل الداخل نصيبه أم سيظل خارج الحسابات ؟؟؟
● تابعنا بترحيب توقيع موريتانيا والصين سلسلة إتفاقيات لتعزيز قطاع الصحة وهو بلاشك تطور مهم يُنتظر أن يُسهم في تحسين المنظومة الصحية الوطنية .. غير أن السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه !!! إلى أي مدى سيستفيد الداخل من هذه المشاريع ؟؟؟ أم أن التركيز سيظل منصبًّا على نواكشوط فقط ؟؟؟
● نحن في تيار تكانت للتغيير البناء نؤمن بأن التنمية الحقيقية لابد أن تكون شاملة ومتوازنة .. فبينما نسمع عن توسعة {مركز إستطباب الصداقة} في نواكشوط وإنهاء أشغال {المعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية} لم نرَ إشارة واضحة إلى مشاريع صحية ملموسة في الداخل حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في التجهيزات والكوادر الطبية …
نتساءل هنا ؟؟؟
● هل تضمن هذه الإتفاقيات إنشاء أو تجهيز مستشفيات حديثة في ولايات الداخل أم أنها ستظل رهينة المركزية المفرطة ؟؟؟
● ماحصة مستشفيات ولايات مثل تگانت من التكوين والإبتعاثات الطبية التي تم الإعلان عنها ؟؟؟
● متى نرى تجهيزات طبية حديثة في مستشفيات الداخل بدل أن تُحيل المرضى إلى نواكشوط وكأن العلاج خارج الولاية قدر محتوم ؟؟؟
● إننا ندعو وزارة الصحة إلى الإفصاح عن تفاصيل توزيع هذه المشاريع صحيًّا وجغرافيًّا وضمان إستفادة كل موريتانيا منها وليس فقط العاصمة .. كما نطالب بآلية متابعة شفافة لتنفيذ هذه الإتفاقيات بعيدًا عن الممارسات التي تعيق وصول التنمية إلى حيث يحتاجها المواطن فعلاً …
● إن التنمية العادلة لاتعرف التهميش ومطالبنا ليست ترفًا بل حقوق مشروعة لساكنة الداخل الذين يحق لهم الإستفادة من أي شراكة تخدم صحة المواطن الموريتاني في كل شبر من الوطن …
أحمدو ولد ممون
المستشار البلدي – بلدية تجكجة
