رسالة الهدهد : تجار المدح والذم يحملون بضاعتهم إلى شنقيط…/ الشريف بونا

في موسم مهرجان مدائن التراث منذ نسخته الأولى2011 في شنقيط إلى اليوم تعودت جماعات تارة تكون افرادا وطورا تكون شبكات منتظمة في خيط واحد تقصد هذا المهرجان بدعوة أو بغيرها تحمل في جعبتها بألسنتها الحداد بضاعة لا مادية تتمثل في مدح من أعطاها رفدا صونا لعرضه وذم من منعها لعجزه باخشن عبارات الذم على رؤوس الأشهاد …
تزداد جحافل تجار المدح والذم بازدياد المبالغ المخصومة من ميزانية الدولة لتنظيم هذا المهرجان.
لقد انتقل عددهم من العشرات إلى المئات وربما يرتغع العدد الى الآلف في النسخ اللاحقة من مهرجان مدائن التراث ..
كانت هذه التجارة خاصة بطبقات معينة كانت في اكثر الأحيان ترفض امتهانها سلبيا فإذا حرمها شخص من عطائه تذكر أنه لم يبخل عليها مما جعل أغلبية المجتمع يحترمها ويقدرها ويسعى لودها وضمها الى جانبه.
فهي من الخصال الحميدة التي ترسخت فيها حفظها باشعارها الحسانية ضمن مٱثر المجتمع وبطولاته و يعتبر الشاعر  سدوم ولد انجرت خير مثال علي ذلك فذاع صيته و خلد امجاد المجتمع وتاريخه وما تزال قصائده الحسانية محفوظة منذ قرون خلت الى يومنا هذا .. .
فمن حقنا أن نندد بتصرف تجار المدح والذم في نسخ  مهرجان مدائن التراث القديمة واللاحقة وأن نطالب الجهات المسؤولة بضبط الأمور والحفاظ على السكينة والوقار … لعل وعسى …!!

مقالات ذات صلة