دقائق قبل صلاة العشاء يسأل : هل حان وقت الصلاة… ؟
نعم لكن لا تستطيع الجلوس ياوالدي يمكنك الصلاة بالنية ، لا لا ساعدوني لكي أصلي أريد أن أجلس .
بصعوبة استطعنا أن نجعله يعتدل جالساً
بصوت متعب وخافت : الله أكبر
كانت تلك الصلاة هي خاتمة أعماله ، قبل أن ينتقل إلى جوار ربه مستلقياً على جانبه الأيمن في مشهد مهيب تشعر وكأن صاحبه في نوم هادئ ومريح يتصبب وجهه عرقاً ويشع نوراً.
يتجمهر الجيران على صوت سيارة الإسعاف وتصل جماعة المسجد يتقدمهم الإمام قائلاً : لا تبكوا على الرجل فهو منفق في سبيل الله ووجب علينا الحديث عن ذلك من باب ” اذكروا محاسن موتاكم”
َشهد له الجميع بالقرب من الناس والعطف على البسطاء، أتذكر مرة وجدته يجلس على الأرض مع عمال البناء يشرب معهم “أتاي” ويمازحهم .
أحبه الناس لأن مايخرج من القلب يصل للقلب.
رحم الله سيد عبد الله ولد اباهي وأسكنه فسيح جناته
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عائشة سيدي عبد الله