نظمت مؤسسة مصالح العون الطبي الاستعجالي “سامي”، بالتعاون مع نظيرتها بمدينة مدريد الاسبانية، اليوم الخميس في نواكشوط، اليوم العلمي الأول للطب الاستعجالي بموريتانيا.

وتسعى المؤسسة من وراء تنظيم هذا اليوم العلمي إلى إثراء النقاش وتعميق الحوار حول أنجع السبل لخلق كوادر مؤهلة ومجهزة بكل المعدات واللوازم الضرورية للتدخل السريع مهما دعت الحاجة لذلك. كما سيتضمن برنامج اليوم تقديم أربعة حصص متخصصة تطبيقية لصالح عمال العون الطبي الاستعجالي.

وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح معالي وزير الصحة، السيد عبد الله سيدي محمد وديه، أن خدمات الطوارئ الطبية تتدخل لعلاج الأمراض والإصابات التي تتطلب استجابة طبية عاجلة بمكان المريض، ونقله إن تطلب الأمر لمؤسسة استشفائية للتكفل به بعد التنسيق معها مسبقا، مؤكدا أنه لذات السبب يولي قطاع الصحة أهمية خاصة للطب الاستعجالي بشقيه: ما قبل الاستشفائي، والاستشفائي، تنفيذا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، “طموحي للوطن”، الذي تشرف حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي على تنفيذه.

وأضاف أنه تجسيدا لهذا الاهتمام تم إنشاء العون الطبي الاستعجالي الذي هو ضمن برنامج “أولوياتي الموسع” لفخامة رئيس الجمهورية خلال المأمورية الأولى في المجال الصحي.

وقال إن الطب الاستعجالي تم تحويله مؤخرا إلى مؤسسة علمية ذات طابع إداري لتمكينها من القيام بدورها على الوجه الأكمل، مؤكدا أنه تم توفير كل الوسائل الضرورية لإنجاح هذه التجربة الرائدة من خلال توفير الطواقم الطبية المؤهلة وأسطول مكون من 64 سيارة إسعاف مجهزة.

وأضاف أن هذا اليوم العلمي يأتي تتويجا لانقضاء السنة الأولى من عمل العون الطبي الاستعجالي الذي حقق حتى الآن نتائج مرضية، منها القيام بأكثر من 5 آلاف تدخل، وتقديم 600 استشارة عن بعد، مشيرا إلى أن مكونة السلامة الطرقية قامت ب 1860 تدخلا، واسعاف 6190 ضحية من بينهم 2650 كانت حالتهم حرجة.

وهنأ طواقم العون الطبي الاستعجالي على العمل الجبار والحصيلة المشرفة، متمنيا لهم التوفيق في هذا الملتقى الذي سيسمح من خلال 4 ورشات متخصصة من نقاش وتبادل الخبرات حول أنجع طرق التكفل بالحالات المستعجلة الأكثر انتشارا بالبلد والعالم.

وشكر كل الشركاء الفنيين والماليين، خاصة التعاون الاسباني على دعمه المتواصل للقطاع، خصوصا في مجال الطب الاستعجالي.

من جهته، بين المدير العام للعون الطبي الاستعجالي، السيد الشيخ المصطف ولد أربيه، أن الهدف من هذا البرنامج هو التكفل ما قبل الاستشفائي للحالات المستعجلة، موضحا أن الفرق الطبية تمتلك سيارات إسعاف مجهزة، تختلف حسب طاقمها ونوعيتها وسعتها وكذا التجهيزات بداخلها، للتكفل بالحالات الطارئة، كحوادث السير وحالات الصرع وجلطات القلب والسكتات الدماغية والحالات التنفسية الحرجة وحالات النزيف عند الأمهات، مؤكدا أن هذه الحالات يتم التكفل بها بموقع الحادث وتقديم الإسعافات الأولية للمريض ونقله نقلا آمنا للمستشفى.

وقال إن مؤسسة العون الطبي الاستعجالي بصدد فتح قواعد جديدة، كما سيتم إنشاء العون الطبي الشاطئي، والذي سيغطي من مدينة نواذيبو إلى مدينة روصو مرورا بالعاصمة نواكشوط، إضافة لإنشاء مؤسسات بكل الولايات للطب ما قبل الاستشفائي.

وحضر افتتاح اليوم العلمي والي نواكشوط الغربية، وحاكم تفرغ زينة، وعمدة بلديتها، وممثل عن منظمة الصحة العالمية، وعدد من أطر وزارة الصحة