طوفان الأقصى في الحلقة الخامسة من برنامج “عين الصحراء””
شهدت الحلقة الخامسة من برنامج عين الصحراء الذي تبثه قناة قمم أبرز قضية جدلية يتداولها العالم اليوم هي طوفان الأقصى بعد أربع حلقات من البرنامج الإعلامي الرائد الأول من نوعه منذ تأسيس الدولة الموريتانية حتى اليوم .
الحلقة أدارتها شعلة من رجالات الفكر السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والديني الوطني أثرتها بالعديد من الأفكار والمقترحات والمعلومات والبيانات ، وتاريخ وجغرافيا القضية الفلسطينية المحور.
خلال نقاش موضوع الحلقة ( طوفان الأقصى) قدم المشاركون من النخبة الوطنية كل ما جادت به قرائحهم الفكرية من نظريات محكمة ومحنكة وبكثير من المنطق والعقلانية ،رؤى متنوعه رصدت بتقارب تام كيفية بداية الصراع العربي الإسرائيلي المثير للجدل وحقيقته ،ومراحله المختلفة ، وعلى كل المستويات والصعد وجذور تاريخه القديم الممتد عبر عصور وأزمنة مختلفة.
النخبة الوطنية المذكورة أكدت أن الصراع يتجسد في العقائد الدينية والإسلامية والقومية والتاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية المتعددة وهو مايقف حائلا كبيرا في تحديد وإيجاد حلول جذرية له .
المشاركون أوضحوا كذالك أن مانتجت عنه الحرب على غزة من قتل وتدمير بكل أبعاده الاستراتيجية والسياسية، هو نتيجة للاخترقات الأمنية المتكررة التي طالت كل من المقاومة وحزب الله.
عنوان الحلقة دفع بالمدير العام لقناة قمم كذالك إلى توضيح وتحليل وتعليل الموضوع بدءاً بالتاريخ الجغرافي ومراحل تأسيس القبيلتين مع إبراهيم وإسماعيل مستشهداً بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وتقييماً لقوة الأحداث وما شهدته آنذاك من تحولات عميقة وكبيرة كان من أهم خلاصاتها وانعكاساتها الحرب الدائرة على غزة، وما استخدم فيها من آليات حربية متنوعة ومتعددة منذ النكبة الأولى حتى طوفان الأقصى، مقدماً شكره وتقديره لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي وما بذله من جهد كبير في مساندة ، ودعم معنوي عالي للقضية الفلسطينية والإفريقية ،والوطنية، حيث كانت الخطوة ،محط إعجاب من الجميع وبشهادة وطنية ودولية باتت جلية للعيان.
عنوان طوفان الأقصى شهد عرضاً قوياً لفلم وثائقي متنوع يوثق أحداث النكبة منذ ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين إلى حدود الف وتسعمائة وسبعة وستين وما طبعهما من أحداث كان لها الأثر البالغ في ما يحصل اليوم.
وتأتي الحلقة الخامسة من برنامج عين الصحراء بعد الحلقة الرابعة مباشرة والتي حملت عنواناً هو الآخر لا يقل أهمية عن سابقه الأخير “العالم وقارة إفريقيا الفرص المتاحة وأخطار الحروب الممتدة ” نالت من الشرح والتحليل الكثير حيث تضمن ماهية الحروب الممتدة والأخطار والتحديات التي تواجه أفريقيا من أطماع استراتجية وجغرافية وتاريخية انعكست في الحروب القبلية والطائفية والدينية والعرقية وما آلت إليه الأمور في تلك الدول الإفريقية والعربية التي مازالت تدفع الثمن جراء تلك الأطماع.
الحلقة أيضاً كانت محور اهتمام الجميع حيث قدموا بيانات إحصائية دولية ووطنية ومقتطفات من أبحاث وتقارير توضح المخاطر الجمة التى تواجه بلدان افريقيا وغيرها مستشرفين المستقبل طبقا للمعلومات التى حصلوا عليها دون أن يستثننوا الدول العربية والدول العظمى باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الموضوع.
المشاركون أوضحوا ماهية التحديات في إطار مسميات ومسلمات قد تكون في غياب عن معرفة الكثيرين منها الطقس، والمعلومات المضللة ، والهجمات السبرانية والنزاعات الشرائحية وغيرها من العوائق المختلفة.
وكان الرئيس المدير العام لقناة قمم السيد محمد الشيخ ولد سيد محمد قد أوضح هو الآخر حدد العديد من النقاط المتعلقة بالموضوع ، منذرا ومحذرا أولئك الذين يحاولون تحويل البلد إلى مايشابه ويدور في آخر ، مؤكداً مفهوم والمعنى الحقيقي للنضال الذين قدمه الثلاثي الرئيس احمد ولد داداه ومسعود ولد بلخير و محمد مولود ،في مراحل مختلفة عبر تاريخ البلد، لا ذالك الذي يعمل عليه أصحاب الطاقة المتشددة الذين لم يألوا جهداً في محاولة مستمية وبغيضة استدراج البلد وإدراجه في خانة الحروب الأهلية والتخريب المتعمد.
واستشهد المدير العام لقناة قمم ببيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما تضمنته من شروط وأحكام وقوانين شرعية يجب إسقاطها على المشهد السياسي الوطني وما عرفته المأمورية الأولى من حكم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ،وماطبعته تلك الفترة من حكامة رشيدة في التعامل مع كل التحديات التي واجهته ،سواءا كانت إجتماعية أو سياسية أو إقليمية والطريقة التي اعتمدها في المجابهة ، وهذا ماكان له الوقع الأكبر في الإستقرار والأمن المستتب ،ناهيك عن ما أسس له من سلم الاجتماعي وشراكة واستقرار مستدام ، بدت نتائجه ميدانياً في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة وما طبعها من ود واحترام وتوافق تشاركي ، مذكرا بالمراحل السابقة وماعانته الدولة من مشاكل وتحديات كبيرة كادت تدفع ثمنها باهظا.
*خديجة إبراهيم *