ومضة … ماذا بعد طي صفحة مأمورية” تعهداتي”.. ؟ ..!! الشريف بونا
في فاتح الشهر القادم سيقف الرئيس المنتخب لمأمورية ثانية على المنصة ليؤدي القسم بأن يجعل شباب موريتانيا دون شيوخها يرفل في حلة من الرقي والازدهار لم يحققها رئيسا في العالم لشباب بلده وأن يزيد على ذلك بمحاربة لا مثيل لها للمفسدين ستجتث جذورهم بدون اسنثناء خاصة اولئك الذين دمروا البلاد والعباد في خمسيته الأولى وعشرية صديقه وسلفه الذي يعاني من المرض في السجن .
مما لا جدال فيه أن التعهدات التي قطعها الرئيس المنتخب على نفسه في المأمورية الاولى طويت صفحتها وطوي معها الوفاء بالعهد دون أن نصل إلى معناه الحقيقي بشهادة وزيره الاول الحالي إبان زياراته في الإعوام الماضية المفاجئة للقطاعات حيث اعترف بأن هذه القطاعات لم تنجز المهام الموكلة إليها رغم توفر الإمكانيات الممنوحة من الحكومة لتحقيق ذلك..
رغم هذا الاعتراف بالفشل لم نشهد استقالة من الوزير الأول ولا من طاقم حكومته التي ظلت تسير على نفس نهج الفساد وعدم المردودية على الشعب ..
ففي العاصمة الاقتصادية وقبل إعلان ترشحه لمأمورية ثانية تعجب الرئيس المنتخب أمام وسائل الإعلام في حشد كبير من ان المدينة مازالت تعيش أزمة خانقة في المياه والكهرباء في ولاية كان من المفترض أن تكون مثالا يحتذى في التنمية المستدامة للبلد , بل أن تكون قطب استثمار حيوي جاذب للرأس المال الإجنبي، لكن وضعيتها بعد المصادقة على جعلها منطقة حرة أشبه ما يستدل عليها فيه بمقولة مشهورة ” لامرأة أنجبت طفلا فسمته الإغاثة وبعد أن تجاوز سن المراهقة عقها عقوقا لم يسبق له مثيل فذبحت شاة واستدعت جماعة وقالت لهم أن ولدي هذا سميته الإغاثة ولم أكن على علم بأن حالته ستؤول إلى العقوق اليوم سأسميه” اشكم اسلاكة ” ..
سندخل في اليوم الثاني من الشهر القادم في المأمورية الثانية بعد أن خسرنا خمس سنوات كان حصادها دون ما كان الجميع يتطلع إليه من بناء وتعمير وتسيير لثروات واقتصاد البلد العريضة كما وكيفا لكن تدوير المفسدين وبطانة النفاق التي تحيط بالرئيس حالت دون ان يضع الرجل لبنة في تشييد سرح وطنه…
ويبقى السؤال الذي بردده الجميع من المحرومين والمغبونين بمافيهم الشباب الذي هاجر عن وطنه بحثا عن العمل والشيوخ أرباب الأسر الذين يئنون تحت وطأة غلاء المعيشة والاطفال الشاذين الغارقين في وحل المخدرات …. هل ستكون المأمورية الثانية احسن من الأولى, ام ان حليمة ستعود لعادتها القديمة …؟