وتر حساس…/ سكة حديد معالي الوزير الاول

نواكشوط 18 سبتمبر2019( الهدهد . م .ص)

من المؤكد أن الثورة الصناعية في الغرب والتي انطلقت من انكلترا لم تقم إلا مع اختراع محرك القطار وبناء السكك الحديد التي ربطت كل أرجاء القارة، مسهلة نقل البضاعة ومقربة الشعوب من بعضها.
ولم تنجح الهند بعد سبات طويل وتأخر مزمن إلا بعد أن أدركت وعلى غرار الصين أهمية القطار ورأت نتيجة شبكتها التي تعتبر من أكبر شبكات العالم ربطت كل أجزاء شبه القارة.
صحيح أن بناء سكك الحديد يكلف كثيرا، ولكن الدول التي تطورت هي التي أدركت أهميتها بعد إنجازها فضحت بلا تردد وصبرت حتى استكملت خطوط سكتها لتبدأ مشوار جني الثمار المتلاحقة ومشاهدة التطور المضطرد وتفاعل كل مكونات شعوبها وشرائحها على خلفية التوازنات الاقتصادية والتبادلية وعدالة التوزيع للخيرات التي يفرضها منطق الأشياء وإرادة التكامل والبناء والاستقرار.
فهلا أوقفتم معالي الوزر الأول هدر أموال الدولة في طرق لا تقوى على الصمود ولا تستجيب للمعايير المتعارف عليها، ثم وضعتم ضمن الأولويات في برامجكم التنموي بناء سكة حديد تلتقي عند كل نقاط تماس مناطق ولايات الوطن الحساسة جميعها لتضمن التبادل المتوازن والتكامل والتنقل بانسيابية مدرة شاملة للبشر والمنتجات والثروات.

الولي سيدي هيبه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً