ومضة…/ تشخيص واقع التعليم …!
نواكشوط 14 سبتمبر 2019 ( الهدهد. م ص)
أطل علينا مساء الخميس وزيرا للتعليم الاساسي والثانوي بمحتوى بيان مشترك بينهما قدماه في اجتماع مجلس الوزراء بمناسبة افتتاح السنة الدراسية 2019-2020.
ويأتي هذا الافتتاح في بداية الشهر الثالث من مأمورية يعلق الشعب الموريتاني بمختلف مشاربه وألوانه أملا كبيرا على ما ستعكسه عليه من نماء وازدهار.
ومن الأمور التي أضحت لايختلف اثنان فيها أن اصلاح التعليم هو الخطوة الأولى والوسيلة والغاية لتحقيق ذلك.
فبتشخيص موضوعي لواقع التعليم في بلدنا يتضح أنه” جسم بلاروح” فعموده الفقري مصاب منذ عقود بداء عضال استعصى على جميع الأنظمة علاجه وان كانت سببا مباشرا فيه .
فالمعلم في وضع لا يحسد عليه ماديا ومعنويا والأنظمة تتدخل سياسيا واجتماعيا في تفريغ البعض أما بالتعيين في وظائف تبعده عن الحقل أو بتسريحه لأغراض سياسية واجتماعية دون مراعاة لابسط حقوق الطفل منحه فرصة يتعلم فيها .
وازداد الوضع تعقيدا بظهور تعليم خصوصي ينافس التعليم العمومي ويستنزف ما تبقى من الأساتذة والمعلمين.
والأدهى من ذلك والامر دور شركات الاتصال التي حولت بعض المعلمين الى محولين للرصيد، حيث أصبح راتب المعلم أو على الأصح المحول يفوق راتب الوظيفة العمومية بضعفين حسب ما صرح لي به أحدهم .
للتنبيه فقط نذكر بأن راتب المعلم في اليبان يفوق راتب الوزير أما عندنا فالارقام تحدثك عن نفسها .
الشريف بونا