حاشاكم الوزير من تلميع صورة باول بعد رحيله ../ محمد سالم

يخيل إلى البعض أنه دخل التاريخ من فرجة صغيرة ويرفض أن يخرج منه رغم ضيق الفرجة التى دخل منها وعتمتها وكونها مؤدية للنسيان فتختلط عليه الأمور وتتبدل المشاعر والأحاسيس ويتشتت ذهنة فلا يميز بين الصالح والطالح والاالأبيض والأسود ولا يفرق بين النور والظلام فبصره وبصيرته لايريان الا الاصفر الرنان فالعين على مظانه والبصيرة زائغة تبحث عن اقصر الطرق المؤ دية إليه حتى وإن كان سالوكهايتطلب مشية القهقراء.
ولعل اسوأ طريق سلكتموها سيادة الوزير للارتزاق هي تأبين كولين باول ومحاولة تلميع صورته الملطخة بدماء الابرياء لكن ليس هذا غريبا عليكم فمن حرف مقاصد القرآن العظيم ليطلق صفة خص بها ذو الجلال والكرام ذاته العلية على مخلوق عاجز عن تأمين نفسه وإطعامها ليس غريبا أن يجمع من نفايات التاريخ ومزابله مالقي من قاذورات ليزين صدر محتل غاشم تعود الرقص على اشلاء المستضعفين .
صحيح أن للكويت دين فى اعناقنا وللعراق دين ونحن شعب لا ننفى افضال أناس علينا لاثبات افضال آخرين بل نعترف لكليهما بجميله ونثمن عاليا مواقفة فما من شيمنا نكران الجميل وإن تأصل فى نفوس بعض من شكل وجودهم حالة نشازا فى مجتمع اشتهر بالوفاء وجبل على رد الجميل .
معلى الوزير لا اعتقد أن الكويتيين سيقيمون لكم نصبا تذكاريا فى وسط الكويت
ولا اعتقد أنهم سيدفعون كثيرا مقابل إطرائكم فلايزال صوتكم الجهوري يطن فى آذانهم وانتم تصرخون -اطعم من جوع وآمن من خوف- وفى نفس الوقت يقرؤون ما تنشرون على وسائل التواصل الاجتماعي من نصوص تطالب بمحاكمة المطعم من جوع والمؤمن خوف وتصفونه بالبالوعة التى أتت على الاخضر واليابس وألتهمت ثروات شعب إتمنها على ثرواته وولاها أمره فخانت الأمانة والعهد.
السيد الو زير لا شك أن بطلكم ونموذجكم وفارسكم كولن يكاد يتميز م الغيظ ويخرج من قبره لأنكم مااطلقتم عليه صفة من صفات الألوهية فى تدوينتكم وهو يرى نفسه ارفع شأنا من المطعم من جوع والمؤمن من خوف.

أما الكويتيون فنخوتهم تمنعهم من الاستماع إلى القطعة الشعرية المختلة وزنا ومعنى التى قلتم رثاء لكولن باول ولولا رهطكم لرجموكم وحفروا لكم قبرا إلى جانب أبى رغال وقل ذلك جزاء للمتغنى بمآثر الراقصين على اشلاء أمتنا فى فلسطين والعراق …

مقالات ذات صلة