ومضة …/ أمن البلد خط أحمر …! / الشريف بونا

نواكشوط 06 يوليو 2021 ( الهدهد. م.ص)

تابعت أمس من مدينة روصو الخطاب الذي ألقاه فخامة رئيس الجمهورية،  السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في إطار  اشرافه المباشر على  اطلاق

الحملة الزراعية للموسم 2021 –  2022 , ووضع حجر الأساس لتشييد بنى تحتية في مدينة روصو وتوزيع قطع أرضية مستصلحة على عدد من المواطنين الأكثر احتياجا لإستغلالها …!!
لقد استهل رئيس الجمهورية خطابه بتوضيح الأهمية الأستراتيجية للولاية انطلاقا من موقعها الجغرافي كبوابة للبلد على الجارة الشقيقة السينغال ، وما تتميز به أيضا من مكانة اقتصادية، حيث حباها الله بمخزون من المياه العذبة متدفقة في اتجاه مقاطعاتها،  يضاف إلى ذلك مساحة شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة بجميع أشكالها …
وكان حديثه عن ارتباط السيادة الوطنية بحصول البلد على تحقيق اكتفائه الذاتي في الغذاء ، خاصة الخضروات ، فرصة للحديث عن الأمن العام  بشقيه ” الملموس والمحسوس ” ، المتعلقان بحماية المواطن وممتلكاته، مؤكدا انه لامساومة ولا تهاون في تجاوز إشارة الخط الأحمر في هذا الموضوع بالذات …
فأمن البلد الداخلي والخارجي وإرساء دعائم الاستقرار والسكينة سيظل مصانا ومحميا بفضل الله وما تقوم به القوات المسلحة واجهزة الأمن من تضحيات جسام ، تتمثل في استعدادها ويقظتها في كل لحظة لضرب بيد من حديد على كل من يحاول تجاوز الخطوط الحمراء المتمثلة في التطاول على “الثوابت الوطنية” .
وبين رئيس الجمهورية في هذا الصدد أن من يستغلون وسائل التواصل الإجتماعي لإثارة النعرات والتحريض على الكراهية بين شرائح مجتمعنا ، لن يترك لهم من الآن فصاعدا الحبل على الغارب، بل سيتم وضع قوانين تضبط استغلال هذه الوسائط لتكون أداة بناء لا معول هدم …!!
وأبرز أنه لا تراجع اطلاقا في إشاعة الحريات العامة التي هي مبرر ممارسة النهج الديمقراطي الذي اختاره البلد وكرسه دستوره ، لكن كما يقول فقهاء الديمقراطية ” إن حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخر”…
ومهما يكن فإن خطاب رئيس الجمهورية في مدينة روصو قطع الشك باليقين في اتباع الحكومة لخطوات تضع الحواجز الواقية من التصرفات التي تقوم بها ثلة قليلة من اصحاب السوابق العدلية والمدمنين على تعاطي المخدرات تحت جنح الظلام لترويع المواطنين والاعتداء على انفسهم واعراضهم وممتلكاتهم…
فتلك لعمري جرائم شنيعة اقترفت في الاسابيع قبل الماضية، لكنها لم ولن تتكرر في ظل التنسيق المحكم بين أجهزة الأمن وتعبئة الشعب،  ممثلا في هيئات المجتمع المدني لتنفيذ القبضة الأمنية التي اكدت كلمة رئيس الجمهورية السهر على تطبيقها بدون مساومة على الأرض…!

مقالات ذات صلة