كفيد 19 في تزايد مقلق والناس في سبات عميق../ شيخنا محمد حجبو

نواكشوط 13  ديسمبر 2020 ) الهدهد . م .ص)

لا يختلف إثنان اليوم ان حالة الوباء في بلادنا آخذة في التنامي ،في عدد الإصابات وفي عدد الوفيات ،رغم الديناميكية المتبعة من طرف الدولة للتصدي لحالة التزايد هذه ،ولكن المخيف حقا أن المواطنين رغم ذلك لم يغيروا من عاداتهم في الحركة والنشاط ، وهو ما يسبب
هذه الازيادية الوبائية في انتشارها .
فهل ذلك مرده لشبه القطيعة الحاصلة بين الدولة ووسائط التعبئة  الشعبية ( الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني والنقابات ومختلف التنظيمات التعبوية والتحسيسية )…
رغم أهمية دور هذه فلا نرى لها  مجتمعة أي دور الآن والوباء يزهق الأرواح  يوميا وطاقة الاستعاب الحجر ٱخذة هي الأخرى  في  في النفاذ بسبب الوافدين على مراكز الإيواء ،فأنت لا تسمع إماما في خطبة جمعة يحذر ويرشد الناس للتباع
أمر الله في حماية الأنفس ، ولاترى حزبا سياسيا
منشغلا بإرشاد وتعبئة الناس لإتباع طرق الوقاية
وإحترام إرشادات وتعليمات الجهات الرسمية،
ولا يعرقل سيرك النظر في لوحات وملصقات الهيئات المدنية على الشوارع وفي الأماكن العمومية …وقس على  ذالك باقي المعنيين
بأمر حماية المجتمع.
السؤال المطروح:  ما سبب هذا الفتور ،وغياب المشاركة العامة خارج الدولة وأجهزتها… ؟
هل مرده عدم أستشعار خطر الوباء رغم
ما يلاحظ من توافد للمصابين على مراكز الإيواء والوفيات اليومية… ؟
ام هو ناتج عن غياب التنسيق بين الدولة ووسطاء التعبئة والتحسيس ،  ام  مردود صدمة هذه الوسائط من نتائج تفاعلها مع الدولة في الموجة الأولى للوباء  والذي خيب ٱمالها ..؟

ام هو ناتج عن هذه العوامل مجتمعة… ؟
الحاصل عندنا أن هذه الإحتمالات كلها وغيرها واردة ،وفي تجربتنا مع الوباء وكيفية التصدي له
وما استتبع ذلك لاحقا من ارتخاء في قوة
التلاحم والشعور بالخطر الدائم، بات أمرا ملاحظا وفيه ما يعطي مؤشرا على سبب هذاةالفتور
وضعف الشعور بالمسؤولية اتجاه متغيرات  الجائحة الخطيرة والمعاشة حاليا ،فهل على الدولة ان تظل على الدوام محفزة
وموفرة عوامل قوة الدفع ،دفع الجميع وبالاخص وسائط  التعبئة الشعبية والتحسيس…؟
، نعم ،عليها أن تظل أكثر من غيرها حرصا وحضورا ومسؤولية على توفير عوامل قوة
الدفع تلك ،ولكن ذلك لا يعفى الجميع وخاصة وسائط التعبئة من المسؤولية أيضا، وليس من باب المسؤولية الاخلاقية والوطنية أن تنتظر هذه الوسائط مكاسب  في ظل الأزمات الكبرى
،فذلك قدح عليها الانتباه إليه ولها أن تأجل
محاسبتها إلى حين تنكشف الغمة عن الناس
والمجتمع والدولة،حينها لن يلومها أحد وسيكون الجميع معها ، فعلينا اذن أن نفيق من سباتنا العميق ، ونقوم مع الدولة في التصدي لمتغيرات الوباء ،فقد صارت مخيفة .
تلك هي الوطنية العالية والتي لا يحاسب اهلها وقت الكربة والغمة  ..!!.

مقالات ذات صلة