ومضة …/ سبقتني لها النانه…/ الشريف بونا

نواكشوط 01اغسطس 2020 ( الهدهد . م. ص)

عبارات في غاية الدقة والتعبير عن ما يدور في خلجات النفس من الإحساس والشعور بالإحباط في جانب. ..والارتياح والتفاؤل في جانب ٱخر سبقتني لها النانه بنت شيخنا كنت اريد أن نتناولها في “ومضة ” اليوم فاتح اغسطس.
ويبقى الفارق بيننا أن الأسلوب الذي تناولته به أكثر شمولية واستحواذا على طرق المعاناة الحقيقية لشعب تنهب ثرواته بلا استحياء من طرف ثلة قليلة تطبق فينا ماورد في القرٱن الكريم من وصف اهل النار اجارنا الله منها ( فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا) والسر في وضوح معالجتها للموضوع اكثر مني أنها اقرب للإطلاع على ملفاته “ليس من رأى كمن سمع”.
عندما قرأت مقال النانه تذكرت أن هناك زاوية يمكن أن نتحدث عنها لم تتطرق لها في المقال تتعلق بظاهرة مألوفة في العالم من حولنا وهي أن المسؤول في أي بلد من هذا العالم إذا اتهم باختلاس المال العام يبادر إلى تقديم استقالته ويتوارى عن الأنظار حتى يثبت عكس ما اتهم به .
أما عندنا فيصدق عليه المثل الشعبي” داك أوجه من تنكرده”.؟
فكيف أن تستجوب لجنة تحقيق برلمانية وزيرا عن فساد وعملية اختلاس شارك فيها وأمامها البراهين والأدلة على ذلك، وبعدها يمتطي سيارته ومعه حارسه ليعود الى المكتب ويبدأ في تسيير شؤون القطاع يأمر وينهي… كأنه شخص ٱخر…
أليست لهؤلاء الوزراء ضمائر كما لأمثالهم في العالم الذي حولنا ..؟؟
ألم يسمع هؤلاء الوزراء بقصة وزير اتهم باختلاس المال العام وقبل التحقيق معه قدم استقالته من المنصب الذي كان فيه، واستقال ايضا من عضويته في الحزب خوفا من أن يلطخ سمعته.
لا شك أن هؤلاء الوزراء بإصرارهم على بقائهم في وظائفهم  بعد التحقيق معهم واعترافهم بما اقترفوا من نهب واختلاس لمال هذا الشعب عن طريق التٱمر عليه يراهنون على أمور غائبة عنا نحن البسطاء السذج الذين تنهب ثرواتنا … ومع ذلك يصدق فينا ما قاله نزار قباني… ونقبل الكف التي تغتالنا…

مقالات ذات صلة