ومضة…/ هل امر برم بليل…؟

نواكشوط 21نفمبر2019 ( الهدهد. م.ص)

مرة اخرى “ما اشبه الليلة بالبارحة ” كنا نسمع ان هناك جماعة لا تعترف بشرعية نظام محمد ولد الشيخ الغزواني الا اذا قبل بأن يكون ظلا لولد عبد العزيز وقد لمح بها بعضهم وصرح بها آخرون..
فالبارحة وكعادة الانقلابيين عقدت ثلة قليلة من اعضاء لجنة تسيير الحزب التي شكلها محمد ولد عبد العزيز لحاجة في نفسه قبل” رحيله ” عن السلطة اجتماعا مغلقا برئاسته كرئيس للحزب الحاكم حسب ما جاء ضمنيا في البيان الصادر اثر الأجتماع.
صحيح ان البيان تعرض الى ذكر برنامج” تعهداتي ” الذي نال ثقة الشعب الموريتاني ربما لذر الرماد في الاعين ومحاولة لإظهار عكس ما هو مضمر وتلك سنة اعتادها السياسيون( يقولون بالسنتهم ماليس في قلوبهم).

وقد اتضح الامر جليا عندما قال ولد عبد العزيز على المغاضبين تأسيس حزب جديد ومن المعلوم ان من اعتبرهم مغاضبين اغلبية من الحزب تريد ان تكون مرجعيته الرئيس الذي زكى برنانجه الانتخابي الشعب الموريتاني باصواته يوم الاقتراع.
واذا كان ولد عبد العزيز تعود منذ 2005 ازاحة الانظمة المنتخبة بالانقلابات العسكرية فقد يجرب هذه المرة حظه في الانقلابات السياسية بخلق ازمة في بداية مأمورية صديقه الذي للعهد عنده معنى .
ومهما يكن فإن الخفافيش التي بدأت تخرج من جحورها محاولة بالدعاية المغرضة ان تضلل الرأي العام فلم ولن تحقق هدفها، وسيبقى الشعب متحدا خلف من بدأت بوادر اصلاحه للبلاد والعباد تلوح في الأفق في مايزيد بقليل على 100يوم من حكمه.
الشريف بونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً