تدونة : الإطار الأكثر ملاءمة للمرحلة…!!

 

نواكشوط 13اكتوبر 2019 ( الهدهد . م .ص.)

 

الحزب الملائم..!
أشرت في تدوينة سابقة إلى أن عرس موريتانيا الديمقراطي الذي تم بموجبه تبادل السلطة بين رئيسين منتخبين بشكل سلس، نتج عنه خطاب مختلف عن الخطابين الذين ألفا الساسة عندنا: خطابي الحاكم البائد والحاكم الخارق!!
الخطاب الملائم الجديد لا ينطلق من موقف سلبي مما سبق؛ بل على العكس، يعتمد على كل النجاحات السابقة و يثمنها ويلتزم بالمحافظة عليها(تمكن العودة إلى خطاب الافتتاح)، وفي المقابل، لا يؤمن ب”أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان” بل يستشرف المستقبل و ينشد الأفضل.
العهد(الجديد)، يتطلب بالضورورة ذراعا سياسيا قويا توكل إليه مهمة نشر الخطاب وتنميته.
ولا أعتقد أن في الساحة الآن حزبا سياسيا أقوى وأكثر ملاءمة لهذه المهمة من حزبنا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛ فبالإضافة إلى انتشاره الواسع على عموم التراب الوطني من خلال فروعه وأقسامه واتحادياته، يتمتع الحزب بأغلبية مريحة في الجمعية الوطنية وفي المجالس البلدية، والأهم من هذا كله هو سرعة تبنيه لمشروع فخامة رئيس الجمهوية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي قدم للشعب وتم انتخابه عليه؛ حيث كان الاتحاد سباقا إلى تبنى هذا المشروع والدفاع عنه و إقناع الناس به، و تسخير كامل طاقاته لذلك.
كما أن تثبيت المؤسسات الحزبية وتنميتها من أهم العوامل المؤدية إلى تنمية الديمقراطية وترسيخ ثقافتها، وهو هدف من بين الأهداف السامية لفخامة الرئيس.
وفضلا عن ذلك كله فقد حان الوقت لأن نتجاوز زمن”الدراعة” الحزبية التي تتغير كلما تغير الحاكم!
حفظ الله بلادنا من كل مكروه وزادها رفعة وأمنا ونماء.
الديماني ولد محمد يحي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً