توسعة المركب الجامعي بجامعة أنواكشوط : صرح علمي فريد في ميزان الرئيس.
بقلم : د. محمد الراظي بن صدفن
يلعب التعليم العالي والبحث العلمي دورًا بارزًا في التنمية الشاملة للمجتمع وذلك بالنظر إلي إسهاماته الكبيرة في تغيير واقع الشعوب نحو الأفضل.
وبما أن حركة التطور المجتمعي مقرونة بالحركة العلمية فيها، فإن دور الجامعة يصبح حتميًا و ضروريًا في بناء نهضة المجتمع و تطوره حاضرًا و مستقبلًا.
إذن إدراكًا منه لهذه الحقيقة، بادر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني منذ تسلمه مقاليد السلطة في البلد إلي الدفع بالمنظومة الوطنية للتعليم العالي كي تستجيب لتطلعات شعبنا في موائمة التكوين مع التشغيل و الرفع من أداء التنمية الإقتصادية و الإجتماعية في البلد. ولتحقيق ذلك كان لا بد من العمل علي زيادة القدرة الإستيعابية لمؤسسات التعليم العالي و إستحداث مؤسسات تعليمية و بحثية متخصصة لدعم هذا المسار في إطار سياسة جديدة لتنويع عروض التكوين و تخريج الكوادر البشرية الضرورية لبناء الدولة و مؤسساتها.
و علي الرغم من تشكيك البعض في عدم القدرة علي الوفاء بالإنجازات وفي جدوائيتها، فإن إنجاز هذه التوسعة الكبيرة للمركب الجامعي بجامعة أنواكشوط الذي تضاعفت قدرته الإستيعابية بالضعف لتصل إلي ما يزيد علي 25000طالب ، و في وقت قياسي هو خير دليل علي سلامة نهج الرئيس و نجاعة مقاربته التنموية و علي تشبثه بالوفاء بالعهود. فهل آن الأوان لكي نصدع بالحقيقة و نقر بأهمية هذا الإنجاز و دوره في صناعة مستقبل الأجيال القادمة.