ومضة …/ في الليلة الظلماء يفتقد البدر …/ الشريف بونا
عندما تتكالب قوى الشر بقيادة امريكا على الشعب العربي الفلسطيني في غزة و الضفة بارتكاب المجازر والاجتياحات والابادة الجماعية للأطفال والنساء وهدم البنايات يتذكر من له ضمير عربي حي في جو سكوت الأنظمة العربية الرئيس الشهيد صدام حسين ويتذكر أكثر من ذلك صواريخ الحسين التي دكت مدينة تل أبيب وجعلت شعبها يعيش في الملاجئ اياما وليالي كما يحدث له اليوم مع صواريخ القسام.
مما لا مراء فيه أنه في مثل هذه الوضعية التي تعيشها هذه الأيام غزة وهي تتعرض للاستباحة من طرف جيش الاحتلال اليهودي على المرء أن يتذكر قول الشاعر ابي فراس الحمداني :
سيذكرني قومي إذا جدجدهم
وفي الليلة الظلماء بتفقد البدر .
أليس في قادة الأمتين العربية والإسلامية من له ضمير تحرك مشاعره هذه الجرائم الفظيعة التي ترتكب ضد شعب فلسطين العربي الذي يعيش منذ عقود خلت تحت سلطة احتلال حاقد وماكر لا تعرف الإنسانية إلى قلوب أهله سبيلا حالهم في ذلك حال ما يطلق عليه عبثا منظمات حقوق الانسان ..
أما مجلس الأمن فقد وضح منذ أكثر من 40 سنة الشاعر احمدو. ولد عبد القادر حقيقته عندما قال في قصيدة له :
حكم العنف ايها الانسان
أن ما السلم خدعة وهوان
مجلس الأمن خدعة والأماني حول جدواه هدها الخسران
يا فلسطين يا فريسة عصر
لقوى الشر عبره غليان
حطمي اليأس بالنضال وثوري
في مسار قوامه الشجعان
لا يرد الحقوق الا دماء
تتلألأ كأنها الارجوان
كلما أطلق الفدائي نارا
صاح في الأفق صوتها الريان
نغمة الخلاص ينادي
ها أنا الشعب ها أنا البركان
وفي القدس يقول الشاعر المرحوم فاضل امين :
يا ايها الباكون في أعطافها
والحاملون إلى الصلاة زمامها
القدس اكبر من حكاية ناكص
ومن العجائز نمقت أحلامها
القدس ليست خيمة عربية
ضاعت فردد شاعر انغامها
القدس ليست قصة وهمية
تذرو الرياح الذاريات كلامها
القدس تولد من هنا من شمسنا
ومن الروابي يحتسين ضرامها
ويقول المرحوم الشاعر كابر هاشم :
جلي هي الزورة الميمونة طالعها
جلي منافعها …جلي منازعها
جاءت وأمتكم ثكلى مفجعة
قفر مرابعها وخم مراتعها
ٱه وواه وواحراه وا أسفي قريظة الذل تستشري مطامعها
يا للعروبة ديس المجد واغتصبت مٱذن القدس واستبيح جامعها
يتضح من خلال الشعراء الموريتانيين الذين رحلوا عنا باستثناء الشاعر احمدو ولد عبد القادر اطال الله في عمره أن القضية الفلسطينية راسخة في وجدانهم رسوخ الجبال الراسيات ورسوخها في وجدان الشهيد صدام حسين الذي ظل تحرير فلسطين في سلم أولوياته إلى أن ارتقى بعز وكرامة وشرف إلى الرفيق الأعلى ..
ونحن اليوم نتذكره ولسان حالنا يردد مع الشاعر:
سيذكرني قومي إذا جد.جدهم
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر