ومضة ….ومن يرضى الهوان يعش ذليلا…./ الشريف بونا
لا مراء في ان عملية “طوفان الاقصى ” التي مرت على معركتها المتواصلة مع قوات الاحتلا تسعة ايام غيرت بمباغتتها السرية في خطوات تنفيذها موازين القوى وجعلت الكيان الصهيوني يعيش اياما وليالي من الارتباك والرعب من غلاف غزة الى تلابيب وحيفا لم يشهده اليهود الغزاة منذ محرقتهم على يد النازية الالمانية في اوروبا .
صحيح ان الشعب الفلسطيني عندما تعرض لنكبة 1948
وتهجيره من ارضه بالقوة خاض العديد من الحروب الغير متكافئة مع هذا العدو الذي تحمي ظهره امريكا بسلاحها الفتاك وبوارجها الحربية ومع ذلك فإن المقاومة الفلسطينية التي تشهد عملية ابادة من الصهائنة وحلفائهم لم تجد .في الانطمة العربية كعادتهم من المحيط الى الخليج من يمد لها يد المساعدة.
فاكثر الدول العربية قربا منها في اتون هذه االمعركة تلك التي خرجت عن صمتها لتطالب امريكا عن طريق اللقاء بوزير خارجيتها اليهودي بإصال مواد غذائية وادوية لمن تلوح اسرائل التي هو منها بلحمه ودمه بسحقه واسكات صوت مقاومته الباسلة.
تبا لقادة العرب الذين يفضلون العيش بالذل والعار ويولون الادبار كلما واجهت فصائل المقاومة بشهامة وشجاعة تقودها كتائب الشهيد عز الدين القسام جحافل الجيش الصهيوني ملحقة بهم من الهزائم ما لم تتوقعه قادة العرب وما لم يحدث منذ اكثر من 75سنة . .
لا شك ان هؤلاء القادة العرب الجبناء لم يقرؤوا قول الشاعر العربي :
ومن يرضى الهوان يعش ذليلا
ولو يمشي على ريش النعام
ومن يأباه مثل النسر يبقى
عزيزا شامخا بين الانامي
فكن كالنسر في دنياك حرا
ولا تخش السهام من اللائام