الهدهد يحاور : نجدة من تتقطع بهم السبل في مقاطعة بومديد

أجرى موقع الهدهد الاخباري حوارا مع الفني الميكانيكي في إصلاح السيارات بمرأب مدينة بومديد السيد سيدي عبد الله ولد امبارك ولد بلال وذلك بعد توقف في هذه المدينة الواقعة في شمال ولاية لعصابة على طريق كيفة تجكجه الذي هو قيد الانجاز .
سؤال ؛ ما ذا عن حياتكم قبل مزاولة هذه المهنة ؟
جواب : بادئ ذي بدء اشكر موقع الهدهد على استضافي وإجراء الحوار معي لإعطاء نبذة ولو مقتضبة عن حياتي .
أنا من مواليد 1971 بضواحي اخمس تيدوم في ولاية تكانت ونزحت أسرتي في السنة الأولى من عمري ليستقر بها المقام في حي الدفعة الذي هو من اقدم أحياء مدينة بومديد.
تربيت في هذا الحي مع أطفاله نزاول معهم ما يزاولون من العاب تقليدية ونمارس معهم ما يمارسون من الأعمال اليدوية والخدمات الأخرى .
وعندما تجاوزت سن المراهقة توجهت إلى نواكشوط لأكون مساعدا لسائقي الشاحنات” ٱبرنتي” فكان هدفي أن أتعلم السياقة وفن إصلاح السيارات ممارسة لا نظريا ..
وكنت كلما حصلت على وقت ولو قصيرا توجهت إلى أحد مٱرب إصلاح السيارات لأقدم لصاحبه خدماتي مجانيا مقابل ما سأكسبه من معرفة في تلك الساعات القليلة في زمنها الكثيرة في تحصيلها.
سؤال : اين عملتم بعد حصولكم على رخصة السياقة ؟
جواب :بعد أن حصلت على رخصة السياقة عدت إلى أسرتي ومدينتي التي تربيت فيها حيث بدأت أمارس السياقة في سيارة المستوصف بالمقاطعة وكانت فرصتي في مساعدة الطبيب على انقاذ أرواح المرضى الذين تتطلب حالتهم نقلا مستعجلا إلى مستشفى كيفة فازدادت ثقي قناعة في المهنة التي اخترت متشبثا بقول الله سبحانه وتعالى ( ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعا ).
سؤال : منذ ذلك التاريخ وانت تمارس مهنة السياقة ما ذا عن وضعيتك المالية ؟
جواب : ابتسم كعادته ابتسامة عريضة يقابل بها كل وافد اليه وقال قد لا تصدق ما اقوله لكم لكنه هو حقيقتي منذ عقود خلت ونا أتلقى تعويضا زهيدا من وزارة الصحة ولم احصل إلى حد الساعة على اعتماد مالي وحتى على عقد عمل ومع ذلك فأنا احمد الله لأنني مقيم مع أسرتي واهلي وامارس عملي بحرية.
سؤال : متى بدأتم مزاولت إصلاح السيارات ونجدة من تتقطع بهم السبل في هذه المنطقة ؟
جواب : منذ سنوات بدأت ازاول هذه المهنة ساعيا من خلالها إلى مساعدة من تتقطع بهم السبل في طول المقاطعة وعرضها حيث اقدم الاستشارة الفنية لصاحب السيارة مجانيا فإذا كنت قادرا فنيا على إصلاح الخلل لم اكلفه مبلغا كبيرا وإذا كانت الوضعية تتطلب استيراد قطعة غيار أنزعها من السيارات وأسلمها له ليشتري عليها القطعة المناسبة من دكاكين بيع قطع الغيار في كيفة واتولى أنا بٱمانة حفظ سيارته حتى يعود إليها..
سؤال : هل من كلمة أخيرة ؟
جواب كلمتي الأخيرة احمد الله على ما اعطاني من فضله واشكره على أن وفقني لمزاولت هذه المهنة التي تكون في أكثر الأحيان نجدة لمساعدة من تتقطع بهم السبل من أصحاب السيارات بمختلف أنواعها واحجامها في بومديد وضواحيها , واسأله سبحانه وتعالي أن يكون ذلك في ميزان حسناتي يوم لا ينفع مال ولا بنون …

مقالات ذات صلة