زلزال المغرب.. الوفيات تزيد على 2600 وفرق الإنقاذ تسابق الزمن
12
أعلنت وزارة الداخلية المغربية اليوم الاثنين، أن أعداد الوفيات التي خلفتها الهزة الأرضية بلغت 2681 شخصا، دفن 2530 منهم، كما وصل عدد الجرحى إلى 2501 مصاب.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ ، أن عدد الوفيات بلغ 1591 بإقليم الحوز، و809 بإقليم تارودانت، في حين لم تسجل حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم شيشاوة، ورزازات، مراكش، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير.
في غضون ذلك يسابق رجال الإنقاذ المغاربة، بدعم من فرق أجنبية، الزمن للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال المدمر.
وكان المغرب أعلن أمس الأحد أنه استجاب لأربعة عروض مساعدة قدمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال.
فرق الإنقاذ
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس” إن رجال إنقاذ إسبان وصلوا إلى منطقتين ضربهما الزلزال جنوب مراكش، وهي تلات نيعقوب وأمزميز في إقليم الحوز الجبلي ذي التضاريس الوعرة الذي سجل فيه أكثر من نصف الضحايا حتى الآن (1591).
وفي قرية تلات نيعقوب، الواقعة في قلب الجبال المحيطة بأمزميز، انتشرت 12 سيارة
إسعاف وعشرات من السيارات الرباعية الدفع التابعة للجيش والدرك وحوالى مئة من رجال الإنقاذ المغاربة يتابعون إرشادات رؤسائهم قبل بدء عمليات البحث في القرية.
ووفقا لذات المصدر وعلى مسافة غير بعيدة، يقوم فريق مكو ن من 30 رجل إطفاء إسبانيا وطبيب وممرضة وفنيين بالتنسيق مع السلطات المغربية لبدء أعمال البحث، بينما تحلق طائرة هليكوبتر في سماء المنطقة.
وأشارت وزارة الداخلية المغربية إلى إمكان “اللجوء لعروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة” إذا اقتضت الحاجة، مؤكدا ترحيب المملكة “بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم”.
وأعلنت دول عدة بينها فرنسا والولايات المتحدة استعدادها لتقديم المساعدة للمغرب وعبرت عن تضامنها معه بعد الزلزال الأعنف الذي شهدته المملكة.
وعلى صعيد آخر قررت الحكومة المغربية تعليق الدراسة في 42 جماعة في الأقاليم التي ضربها الزلزال اعتبارا من اليوم الاثنين، وفق ما أعلنت وزارة التربية الوطنية أمس الأحد.
وفي سياق متصل أعلنت الحكومة إحداث “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية”، المفتوح لتلقي التبرعات.
ويعمل مسعفون ومتطوعون وأفراد من القوات المسلحة من أجل العثور على ناجين وانتشال جثث من تحت الأنقاض، خصوصا في قرى إقليم الحوز، مركز الزلزال جنوب مدينة مراكش السياحية في وسط المملكة.
ويمتد هذا الإقليم في معظمه على جبال الأطلس الكبير محتضنا العديد من القرى النائية في الغالب، وسط تضاريس وعرة، ومعظم بيوتها طينية.
ويعد الزلزال الذي وقع ليل الجمعة/السبت، بقوة 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني، هو الأقوى الذي يتم قياسه في المغرب على الإطلاق.