أشرف معالي وزير الدفاع الوطني السيد حننه ولد سيدي رفقة معالي وزيرة البيئة السيدة لا ليا عالي كمرا صباح اليوم الجمعة بمقر قيادة أركان الجيش الجوي في نواكشوط على إطلاق الشق المتعلق بعمليات البذر الجوي من الفعاليات المخلدة للأسبوع الوطني للشجرة المنظم هذا العام تحت شعار” لكل موريتاني شجرة”.

وستشمل عمليات البذر الجوي هذا العام المنطقة الأولى المعروفة بمنطقة “تمشانت” والتي تغطي الحيز ال جغرافي الواقع بين ولايات إينشيري وأدرار وأترارزة والمنطقة الثالثة الواقعة بين مدينتي شنقيط بولاية أدرار وتيشيت بولاية تكانت.

وسيتم في إطار هذه العملية الهادفة إلى استعادة البيئات المتدهورة في المناطق المستهدفة بذر عشرات الأطنان جوا من أشجار أمركبه وأصباي أو تتارك والطلح وتيشط وهو ما سيمكن في النهاية من استعادة الغطاء النباتي والغابات في المناطق التي عانت تدهورا بيئيا بفعل الجفاف والتصحر.

وفي كلمة لها بالمناسبة أكدت معالي وزيرة البيئة أن موريتانيا تخوض معركة مستمرة ضد التصحر وتدهور الأراضي والجفاف المستشري، مشيرة إلى أن الغابات تشغل فقط اكثر من 0.3٪ من إجمالي مساحة البلاد ؛ وبين عامي 1981 و 2020 ، بلغ معدل فقدان مساحات الغابات على الصعيد الوطني 42٪ .

وقالت إنه وإزاء هذا الوضع المقلق، حث فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الحكومة على اتخاذ إجراءات فورية وقوية بهدف استعادة الغطاء النباتي والغابات من خلال أنشطة التشجير على امتداد التراب الوطني.

وأضافت أن برنامج تعهداتي الموسع لفخامة رئيس الجمهورية يوفر أيضًا تركيزًا استراتيجيًا للتعامل مع القضايا ذات الأولوية في مجال البيئة.

وذكر بالنتائج التي حققتها موريتانيا بهذا الخصوص في الماضي، حيث تم تنفيذ حملات بذر جوية سنوية لاستعادة البيئات المتدهورة خلال الفترة 1992-2010. وكانت النتائج مقنعة في إينشيري وأدرار وشمال نواكشوط والمنطقة الواقعة بين نواكشوط وبوتليميت.

وفي هذا السياق-تضيف الوزيرة – ، تعهدت وزارة البيئة بمتابعة هذه المهمة بالتعاون الوثيق مع وزارة الدفاع الوطني.

وحضر حفل انطلاق العملية قائد الأركان العامة للجيوش المساعد وقائد أركان الجيش الجوي ومنسقة برامج الأمم المتحدة في موريتانيا وعدد من المسؤولين المركزيين في قطاعي الدفاع والبيئة