ركن المدونين : بوبكر تورى يكتب عن رحلته إلى بلاد مليون شهيد

شاء الله أن تكون أول رحلة لي خارج أرض الوطن إلى بلد المليون شهيد في إطار مشاركة بلادنا في الدورة الخامسة عشر للألعاب الرياضية العربية “الجزائر 2023” .
وما لفت انتباهي طيلة أيام هذه الدورة وجعلني أتعلق أكثر فأكثر بالشعب الجزائري العظيم والشهم هو حبه للموريتانيين فبمجرد أن تقول لأحدهم بأنك موريتاني يشعرك بالأمان و يعاملك معاملة الأخ لأخيه هذا بالإضافة إلى حسن الضيافة والطيبة و الكرم والشهامة.
و من ناحية أخرى لاحظت مدى التطور العالي المستوى للبنى التحتية لهذا البلد من طرق وبنايات وجسور ليس فقط على مستوى العاصمة وحدها بل حتى على مستوى المدن الداخلية التي لا تقل شأنا عن العاصمة من حيث الشكل المورفولوجي، أما عن البنية التحتية الرياضية فهناك ملاعب راقية جدا كملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة وملعب 5 يوليو الذي يعتبر معلمة تاريخية وتحفة فنية غاية في الروعة ورمز من رموز الاستقلال الوطني الجزائري وهناك ملعب ميلود هدفي الجميل بمدينة وهران وقاعة البيضاوية الجميلة بتصميمها الذي جعلها تبدو كالبيضة و تتميز بجمالها من الداخل والخارج وكذلك مركز واقنوني لكرة السلة بقلب العاصمة.
من حق الجزائيين أن يفتخروا ويعتزوا بما وصل إليه بلدهم من تطور كبير على مستوى البنى التحتية التي هي أساس التقدم والتطور فحتى الصغير منهم تشعر بحبه الشديد لوطنه وتشعر أن الجزائر تعني له الكثير وفي حديث عابر مع دليلنا في البطولة قلت له من حقكم أن تعتزوا وتفخروا ببلدكم الجميل وعندما يسألونني عن الجزائر أقول لهم وبدون مجاملة بلدكم جميل وتنظيمكم كانت ناجحا بكل المقاييس وأنتم شعب كريم ومضياف .
أما عن البعثة الوطنية فأتقدم بجزيل الشكر والامتنان للرئيس محمد ولد اتليميدي الذي كان بمثابة الأخ الأكبر وكذلك أمين الخزينة الطيب المرح والذي يرفع عنك الضغط بأسلوبه المرح وحسن معاملته للجميع وكذلك الدكتور اكليب هذا بالإضافة إلى حرصهم على جعل الجميع في ظروف ملائمة وجيدة لتمثيل البلاد أحسن تمثيل .
النتائج للأسف جاءت عكس التطلعات ولكن المشاركة في حد ذاتها تعتبر مكسبا مهما لرياضاتنا الوطنية المطالبة بالمزيد من العمل والاجتهاد لكي تلحق بالركب فالخروج من الباب الضيق في كل مرو ليس في صالحنا ولا يخدم رياضتنا.

مقالات ذات صلة