شارك وفد هام من بلادنا برئاسة السيد حسني ولد الفقيه، السفير مكلف بمهمة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، في الاجتماع الوزاري المشترك الثاني بين الدول العربية ومجموعة دول جزر الباسفيك، المنعقد اليوم الاثنين بالعاصمة السعودية الرياض.

وتناول الاجتماع،، الذي حضره ممثلون عن كافة الدول العربية ودول جزر الباسفيك الأربعة عشر، إضافة إلى أستراليا وانيوزلاندا، فرص تطوير الشراكة والتعاون بين الجانبين بما يخدم مصالح الطرفين ودعم التواصل والحوار وتكثيف التشاور والتنسيق حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما يحقق السلام والأمن والتنمية والجهود المشتركة لمواجهة التحديات التي تفرضها المتغيرات الدولية الجديدة.

وأوضح المكلف بمهمة، في كلمة باسم معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج السيد محمد سالم ولد مرزوك، أن هذا اللقاء ينعقد في لحظة تفاقمت فيها بؤر التوتر والصراع في مناطق عديدة من العالم، وتضاعفت فيها التأثيرات الخطيرة للتغير المناخي؛ مما انعكس سلبا في مظاهر غير مسبوقة ومخيفة من الركود الاقتصادي العالمي والأزمات خاصة في مجالي الطاقة والأمن الغذائي.

وطالب بتقديم قراءة موضوعية للأحداث والتحديات الراهنة من منظور المصالح الاستراتيجية للدول العربية ودول جزر الباسفيك، لتميكنهم من التأسيس لعمل مشترك بناء ومتضامن يأخذ بعين الاعتبار انشغالاتا الجميع.

وأبرز أن موريتانيا تجدد تشبثها بكل ما من شأنه أن يساهم في تعزيز الجهود المشتركة لإرساء دعائم عالم ينعم بالرفاه والازدهار في كنف السلم والأمن والاستقرار.

واستعرض الجهود التي تبذلها موريتانيا لتطوير مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، منوها في هذا الاطار بالدعم الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية الشقيقة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر.

وأكد أن القضية الفلسطينية تعتبر القضية المركزية بالنسبة للدول العربية، مشيرا إلة أن استمرارها دون حل عادل مستدام، يشكل تهديدا للسلم والأمن في منطقة حساسة وحيوية من العالم.

وفي هذا الصدد، جدد التأكيد على موقف موريتانيا الثابت من هذه القضية الداعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف على حدود يونيو 1967 وفقا للقرات والمرجعيات الدولية ذات الصلة وللمبادرة العربية، وتنديدها بالممارسات الإسرائيلية الساعية إلى تهويد القدس وطمس هويتها العربية الإسلامية والاستمرار في بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية.

وشارك في الاجتماع وفد من بلادنا ضم كلا من: السفير سيدي محمد لقظف، مندوب موريتانيا الدائم لدى الأمم المتحدة؛ السفير الشيخ سيد أحمد محمد السالك، مدير جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي بالوزارة؛ السفير محمدو محمد فال الصوفي، مدير البريد والعلاقات العامة بالوزارة؛ السيد المختار امباب زيدان مستشار الو بسفارتنا  في القلهرة.