تعليقات على مقتل المواطن الليلة البارحة في السبخة

أكدت قبل قليل إدارة الأمن الموريتاني أنه خلال منتصف اليلة البارحة، قام أفراد من الشرطة بدورية في مقاطعة السبخة ولاحظو مجموعة من الشبان في حالة تشاجر وعراك عنيف.
بالاقتراب من مكان الواقعة اتضح أن الأمر يتعلق بثلاثة أشخاص يقومون بالاعتداء على رفيقهم الرابع وهو “عمار چوپ” الذي كان وقتها في وضعية شبه فقدان كامل للوعي نتيجة استخدام المؤثرات العقلية
وقد تمكنَ الشرطيان من تخليصه بينما فر الثلاثة الآخرون بسيارتهم قبل وصول الدعم الذي طلبه الشرطيان من المفوضية. وقد تمت مرافقة “عمار جوب” من طرف الشرطيين إلى مفوضية الشرطة بالسبخة حيث تم توقيفه هناك بغرض التحقيق وكشف الملابسات .
في حدود الساعة الثانية فجرا اشتكى المعني من ضيق في التنفس وتم نقله فورا إلى المستشفى الوطني حيث عاينه الطبيب المداوم وكتب له وصفة طبية. و بدأت حالته الصحية تتدهور وهو ما يزال في المستشفى، ورغم محاولات الإسعاف التي قام بها الطاقم الطبي المداوم إ وتوفي المعني أثناء محاولات إسعافه.
وعلى الفور تم إشعار وكيل الجمهورية لدى محكمة نواكشوط الغربية فحضر وباشر الإشراف على إجراءات التشريح التي يجريها الطب الشرعي. هذا وجاء التعليقات على الحادثة بطريقة سريعة ومتتالية من السياسيين والحقوقيين الوطنيين وهذه أبرزها. حيث طالب النائب البرلماني “محمد الأمين سيدي مولود” بالوقوف مع عائلة الشاب “عمار جوب”، مشددا على أن هذه القضية قضية كل الموريتانيين. وليست قضية عرق ولا جهة بل قضية الجميع. وأشار ولد سيدي مولود – وهو أيضا الناطق الرسمي باسم تحالف أمل موريتانيا – إن رئيس التحالف آمادو تيجاني جوب، اتصل عليه صباحا وأخبره أن أحد أقاربه قتل في ظروف غامضة بمفوضية للشرطة.
و قد وصل ولد سيدي مولود فورا إلى المستشفى، حيث التقى بوالدة الضحية التي روت تفاصيل مرعبة، مؤكدة أن عناصر من الشرطة وصلوا المنزل وقاموا بتقييد “عمار جوب” وذهبوا به إلى المفوضية قبل أن يتصلوا بهم فجرا لإبلاغهم بوفاته. من جانبها عضو مرصد حقوق المرأة والفتاة “السنية بنت محمد السالك ” أكدت أن من كان يفترض فيهم تأمين المواطنين باتوا يقتلونهم بدم بارد. رئيس هيئة الساحل “إبراهيم بلال” أشار ان الحادثة خطيرة لارتباطها بعدد من الأحداث المشابهة السابقة عليها.
وطالب بمحاسبة المسؤولين عن الأمن.
من جهته النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” “المرتضى اطفيل” دعى إلى شفافية التحقيق في القضية وأخذ نتائجه بعين الاعتبار واعلانها للرأي العام في البلاد. أما اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فأكد ت أنها تلقت شكاية من ذوي القتيل عمر جوب “الذي فارق الحياة ليل البارحة في مفوضية للشرطة”وقامت بإرسلت بعثة للبحث والاطلاع، حيث حضرت التشريح المخبري.
وأشات اللجنة أنها تتابع القضية عن كثب لاتخاذ ما يلزم. هذا وشهدت مساء اليوم كلا من نواكشوط وانواذيبو احتجاجات كبير على إثر وفاة الشاب “عمر جوب” الذي توفي أثناء اعتقاله من طرف الشرطة في مقاطعة السبخة بولاية نواكشوط الغربية…

مقالات ذات صلة