ولد طالبنا خلال .مشاركته في البرنامج
قال رئيس حزب الإصلاح محمد ولد طالبنا إن حزبه خرج من مؤتمره المنعقد فبراير 2021 بتشخيص دقيق للمشهد السياسي، وذلك بعد ثلاثين سنة من إقرار دستور 20 يوليو 1991، فيما توقع أن يحجز حزبه مقعدا بين الأحزاب الخمسة الأوائل في انتخابات مايو 2023.
وقال ولد طالبنا خلال حديثه في برنامج “حزبك في خمسة أسئلة” – والتي تعده وتبثه وكالة الأخبار المستقلة – إن حزبه خلال مؤتمره شخص المشهد السياسي في البلاد من حيث التنظيم ومن حيث الماهية
ورأى ولد طالبنا أنهم خلصوا إلى أن المشهد أفرز ثلاثة أنواع من الأحزاب السياسية، هي أحزاب الأشخاص، وكانوا يشكلون 95% من الأحزاب، مردفا أن انتخابات 2018 كانت منحرة لهذا النوع من الأحزاب، وبقي القليل منها في إطار الموت السريري، وذلك بسبب ارتفاع مستوى الوعي، وتفكك المركزيات التي كانت قائمة.
أما النوع الثاني من الأحزاب السياسية فهو الأحزاب الإيديولوجية، مشددا على أن هذا النوع من الأحزاب في تراجع هو الآخر، وذلك بسبب أن الإنسان لم يعد يقبل ذلك المستوى من الانضباط الإيديولوجي الذي يحقن بالفكرة في البيت المظلم، وإنما أضحى لديه جهازان أحدهما للتلقي والآخر للإرسال.
واعتبر ولد طالبنا ان هذا النوع من الأحزاب في حالة تقلص، وموت سريري.
وأردف ولد طالبنا أن النوع الثالث من الأحزاب التي أفرزته التعددية السياسية هي الأحزاب الحاكمة، والتي تقوم على مرتكزات موروثة وقد بدأت من 1946 إبان الاستعمار الفرنسي، ويقوم على ثلاث مجموعات، هم رجال الأعمال، وكانوا يعرفون تقليديا بـ”السمان”، وعمال الإدارة وكانوا يعرفون بـ”آماليز”، وقادة القبائل.
وأضاف ولد طالبنا أن هذا الثلاثي شكل روافد للحزب الحاكم منذ ذلك العهد إلى اليوم، كما أنه يوجد في الدول المشابهة.
ورأى ولد طالبنا أن هذا الثلاثي أصبح يواجه ثورة جماعية من القوى الحية من العمال والشباب والنساء.
وخلص ولد طالبنا إلى أن المشهد في حالة تغير شامل، لافتا إلى أن الجيل الذي سيصوت اليوم ولد بعد الثامن يونيو 2003، ولا تحكمه الضوابط الاجتماعية ولا الإيدولوجية التي كانت تحكم الأجيال السابقة.
واعتبر ولد طالبنا أن الحزب رأى خلال مؤتمره أن المشهد السياسي اليوم يعيش حالة فراغ، إما أن تؤدي إلى حالة ما بعد الحزبية كما وقع في عدة دول غربية، أو أن نخلق مؤسسة جديدة تواكب هذا المستوى المستجد.
وذكر ولد طالبنا بأن للأحزاب السياسية أدوار لا بد أن تضطلع بها، وعلى رأسها تشكيل شبكة أمان سياسي للنظام بالنسبة للأحزاب الموالية من خلال تسويق برامجه وإنجازاته والرد على خصومه، إضافة للقدرة على حشد الجماهير ورفع وعيها، وتشكيل مدرسة لتكوين قادة مجتمعيين، وبعث الأمل في صفوف الشعب.
وعن توقعه للنتائج قال ولد طالبنا إن العملية الانتخابية في موريتانيا و في البلدان المشابهة تخضع لثلاثة عوامل تؤثر فيها بشكل كبير، وحزبه لا يحوز الكثير منها، محددا هذا العوامل في تأثير السلطة، وتأثير المال السياسي، وتأثير الخطابات غير المشروعة.
وشدد ولد طالبنا على أن حزبه رغم ذلك لن يكون من أتفه الأحزاب، وسيحجز مقعدا متقدما، وفي الأحزاب الخمسة الأولى في البلاد.
وهذه هي سادس حلقات هذه البرنامج الذي استضاف غالبية رؤساء الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، ويهدف لتعريف الجمهور بالأحزاب السياسية من خلال حديث رؤسائها أو أمنائها العامين.
ويجيب الضيف خلال البرنامج على خمسة أسئلة موحدة، تم طرحها على كل الرؤساء، وهي:
– كيف تقدمون حزبكم للرأي العام الموريتاني؟
– ما هي معالم مشروعه المجتمعي وبرنامج الانتخابي
– كيف ترون التحضيرات التي جرت للانتخابات الحالية؟
– ما هي خارطة ترشيحات حزبكم؟
– كيف تتوقعون نتائج حزبكم في الانتخابات؟