حزب الانصاف يشيد بتخليد الذكرى 62 لعيد الاستقلال الوطني
شكلت الذكرى الثانية والستين لعيد الاستقلال الوطني المجيد مناسبة لاستحضار كل التضحيات التي قام بها أبناء موريتانيا من اجل الحرية والكرامة، وتلك التي قدمتها كل الأجيال التي تعاقبت على تأسيس وتشييد الدولة الموريتانية الحديثة لبناء دولة موحدة ومستقلة وقوية.
ولقد كان خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة الذكرى الثانية والستين لعيد الاستقلال الوطني المجيد معلمة بارزة على طريق وفائه بتعهداته للشعب وتجسيدا جليا لحكمة سيادته وحرصه على حماية شعبه ووطنه في مختلف الظروف، سيما في الظرف الصحي والدولي الخاص.
إن حزب الإنصاف ليثمن عاليا، على وجه الخصوص، ما ورد في هذا الخطاب القيم الشامل من قرارات بخصوص زيادة الرواتب لصالح جميع الموظفين والوكلاء العقدويين للدولة المدنيين والعسكريين، ودفع مكافأة تشجيعية إضافية للمعلمين والأساتذة وطواقم التأطير العاملين في المدارس الأساسية والمؤسسات الثانوية طيلة السنة الدراسية، ورفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50%، وزيادة الإعانات العائلية المدفوعة من قبل نظام الضمان الاجتماعي بنسبة 66 %.
كما يشيد الحزب بما ورد في الخطاب من إنجازات لصالح فئاتنا الهشة، طيلة السنوات الثلاث الماضية، عن طريق توسيع قاعدة المستفيدين من التأمين الصحي الشامل ليصلوا 100.000 أسرة، بتكلفة تناهز 2.100.000.000 أوقية قديمة سنويا، وتحمل الدولة لتكاليف العلاج عن 9.240 من المرضى المعوزين بكلفة قدرها 1.780.000.000 أوقية قديمة، وما سيتم من إطلاق خدمات الصندوق الصحي التضامني الموجه للقطاع غير المصنف.
كما نؤكد على أن بلوغ مستوى التغطية الصحية 15 مهنيا صحيا لكل 10.000 ساكن، وزيادة عدد الأطباء والأخصائيين العاملين بالقطاع العمومي بنسبة 50% وما سيتم خلال السنة المقبلة من اكتتاب 420 من الأخصائيين وكلاء الصحة عن طريق الاكتتاب المباشر، وما سيتم خلال 2023 من زيادات علاوات قطاع الصحة لتبلغ 10 %، كلها أمور تدل على الصدق في الوعد والقوة في الإنجاز.
كما تشكل استفادة 30.000 طفل من برامج مكافحة سوء التغذية، بتكلفة تناهز 600.000.000 أوقية قديمة، وتمويل 3.881 نشاطا مدرا للدخل، وإطلاق أشغال بناء 1.932 من وحدات السكن الاجتماعي، ورفع عدد الأسر المستفيدة من التحويلات النقدية من 30.000 إلى 98236 أسرة، ومساعدة 65.000 أسرة متضررة من انعدام الأمن الغذائي، بتكلفة بلغت 6.747.000.000 أوقية قديمة، وتأمين مجانية بعض الخدمات الصحية لكافة المواطنين، وتحمل تكاليف العلاج عن المرضى المعوزين، وتوفير المواد الغذائية الأساسية المدعومة بصفة منتظمة لصالح 131.550 أسرة، وإغاثة وإيواء 19.440 أسرة متضررة من الفيضانات، وتوزيع 30.000 طن من السمك بأسعار مدعومة، ودعم المنمين على الصمود في وجه الجفاف، من خلال تنفيذ برنامج وفر 71.570 طنا من علف الماشية بسعر مدعوم…، كل ذلك شكل تجسيدا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية في العدالة في توزيع الثروة، وخدمة المواطنين سبيلا إلى تقوية اللحمة الاجتماعية وتجسيد قرب الإدارة من المواطن وتقوية الوحدة الوطنية.
كما يشيد الحزب بما تم إنجازه في مجال التعليم، بدءا بإطلاق مشروع المدرسة الجمهورية، واكتتاب 8.000 مدرس ما بين معلم وأستاذ ومفتش، وبناء 1.625 حجرة مدرسية، واقتناء 85.000 طاولة مدرسية استلمت منها حتى الآن 24.800، و اقتناء ما يناهز 3.200.000 كتاب مدرسي، وزيادة علاوة البعد بنسبة 150% وتسديد علاوة الطبشور على مدار 12 شهرا بدل 9 أشهر وإنشاء صندوق لدعم المدرسة الجمهورية مخصص لبناء وإعادة تأهيل وتجهيز البنى التحتية المدرسية سيخصص له مبلغ20.000.000.000 أوقية قديمة، كما تم إنشاء المجلس الأعلى للتهذيب، والمصادقة على القانون التوجيهي للتعليم، وقصر السنة الأولى من التعليم الأساسي على المدارس العمومية، وإطلاق برنامج واسع للكفالات المدرسية لصالح 190.000 تلميذ في 1200 مدرسة موزعة على كل الولايات، وكلها إنجازات تدل على صدق وعد رئيس الجمهورية بجعل المدرسة مصعدا أكثر أمانا اجتماعيا، سيوصل البلاد إلى مستقبل أكثر رفاهية واستقرارا، وكذلك ما تم من تحسين الإطار المؤسسي للتعليم العالي، ووضع استراتيجية في أفق 2030.
إن الحزب ليثمن عاليا ما ورد في الخطاب حول خدمة العمل الإسلامي، من خلال اكتتاب 400 إمام و400 مؤذن، يستفيدون من التأمين الصحي، واعتماد 326 محظرة نموذجية، وتوفير رواتب شهرية لشيوخها، حيث وصل العدد الإجمالي للمحاظر المستفيدة شهريا منذ 2019 إلى اليوم 1115 محظرة، وإطلاق جائزة حفظ القرءان الكريم وفهم المتون الفقهية، وإطلاق المحظرة الشنقيطية الكبرى بأكجوجت، وإنشاء دار للمصحف الشريف، تعمل بها كوكبة من العلماء الأجلاء والقراء، تشرف على طباعة ونشر المصحف الموريتاني ومراجعة النسخ المطبوعة في الخارج.
كما يثمن الحزب أيضا ما ورد في الخطاب من إنجازات على مستوى البنية التحتية منذ تسلم فخامة رئيس الجمهورية مقاليد الأمور في البلد، من خلال تعزيز وتطوير المنظومة الكهربائية الوطنية، وما تحقق تسيير شامل ومندمج، للموارد المائية في بلادنا، والجهود الكبيرة لتطوير منظومتنا الصحية لتكون أقوى في مواجهة الجوائح والأزمات الصحية الحادة، ولتوفر تغطية صحية شاملة وذات جودة عالية…
ويشيد كذلك بما تحقق في مجال البنية التحتية الطرقية من خلال بناء وإعادة بناء 970 كلم من الطرق، بالإضافة إلى ما سيتم بناؤه وإعادة تأهيله قريبا في هذا السياق، بما في ذلك 7 جسور يجري العمل على إطلاقها قريبا، بالإضافة إلى بناء وتجهيز المجمعات الإدارية والمقرات العمومية…
لقد كان الخطاب غنيا وشاملا حيث استعرض كافة جوانب الإنجازات الكبيرة خلال السنوات الثلاث المنصرمة، على كافة الأصعدة: الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وذلك ما تجسد في العدالة والمساواة وإنصاف الجميع، وحفظ كرامة ومكانة الموريتاني أيا كان، وصيانة الحريات في البلد والفصل بين السلطات، وحماية ثروات الشعب وتفعيل أجهزة الرقابة الكفيلة بذلك، وعصرنة أجهزتنا الإدارية وتقريب خدماتها من المواطنين، وخلق جو من التهدئة وإشراك جميع الفاعلين في صناعة الشأن العام، والرفع من جودة نظامنا التعليمي، ومجابهة الفقر والهشاشة من خلال البدء في تطبيق نظام المدرسة الجمهورية، وإعطاء شبابنا العناية التي يستحق والتي طالما حلم بالحصول عليها، على مستوى الاكتتاب والتشغيل والتكوين والإشراك السياسي والانتخابي، وما تمتعت به المرأة الموريتانية من عناية تستحقها لمكانتها الجوهرية داخل منظومتنا الاجتماعية، بالإضافة إلى الإنجازات الكبيرة في سبيل الدفع بالنمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتعزيز المنظومة الأمنية ومكانة موريتانيا الجيوستراتيجية والدبلوماسية…
لقد كان خطاب الاستقلال موفقا بما أعطى من آمال لكافة شعبنا، وهو ما يؤكد على أن ثلاث سنوات من مأمورية فخامة رئيس الجمهورية كانت مرحلة عزم وعمل وعطاء ومصالحة وأمل.
ويغتنم الحزب الفرصة ليهنئ جميع الموريتانيين بهذه الذكرى السعيدة، راجيا المولى عز وجل أن يعيدها على بلادنا ومسيرة نمائنا في تقدم واستمرار.
نواكشوط، 28/11/2022