الذكرى الثالثة لتنصيب رئيس الجمهورية …والتحديات الاقتصادية …/ بقلم : د. محمد الراظي بن صدفن
الاحد 24يوايو 2022( الهدهد. م.ص)
لقد بات من المعلوم بالنسبة للكثير من المراقبين للشأن السياسي و الإقتصادي في العديد من دول العالم ، أن تداعيات الأزمة الأوكرانية لها أبعاد متعددة و أنها
ستلقي حتما بظلالها على الاوضاع الاقتصادية
و السياسية لكثير من الشعوب .
في هذا السياق، تواجه اليوم البلدان المعتمدة علي إستيراد القمح في تأمين غذائها صعوبات
متزايدة في الحصول على هذه المادة بسبب
تعقيدات تحويل الاموال الى الشركات
االروسية و مشاكل التأمين علي السفن.
كما أن الإعتماد على النفط و الغاز المستوردين يشكل
هو الآخر تحديًا لا يقل أهمية، حيث تؤثر الكلفة المتزايدة لهاتين السلعتين على ارتفاع اسعار النقل و بالتالي إرتفاع أسعار السلع بشكل عام.
و هذه الوضعية في الواقع تتسبب في تعطيل الامداد
بالمواد الأساسية بشكل يزعج الإقتصادات الهشة وتؤدي في النهاية إلى صعوبات اقتصادية
تؤثر سلبًا على الظروف المعيشية لسكان العالم الأقل نموًا.
و لا شك أن المقاربة الجديدة التي أطلقها رئيس الجمهورية السيد.محمد ولد الشيخ الغزواني
من خلال إعادة الإعتبار للزراعة المطرية عبر الدعم المعتبر المقدم لها من طرف الحكومة لإنجاح الحملة الزراعية
٢٠٢٢-٢٠٢٣م يؤكد مرة أخري العناية الكبيرة التي يوليها سيادته لترقية الاقتصاد الريفي الذي
عاني طويلًا من الإقصاء والتهميش واصراره
علي تحقيق الأمن الغذائي للبلاد بإعتباره الضمانة الأكيدة لإستقلالية قرارها السياسي و تحقيق وحدتها و إزدهارها.
و من أجل مسايرة هذا التوجه فإننا نوصي باتخاذ الخطوات التالية :
– الإعتماد على نماذج إنتاج تنافسية قادرة على التكيف مع تغيير المناخ و قلة الموارد الطبيعية
– إحداث التحول المطلوب في النظم الزراعية و الغذائية من أجل
جعلها أكثر شمولية و إستدامة و قدرة على الصمود في وجه التحديات.
– إبتكار أساليب و تقنيات زراعية
جديدة تهدف إلي زيادة الإنتاج
من أجل تلبية حاجات السكان المتزايدة في مجال الغذاء،
– إستغلال مخرجات البحث الزراعي لإيجاد الحلول الناجعة للقضاء على الأفات الزراعية،
– تقديم الدعم للازم للمؤسسات و التعاونيات العاملة في الزراعة،
– زيادة حملات الإرشاد الزراعي علي نطاق واسع لتشمل فئات الشباب والنساء ،
– تحسين إستخدام المياه الجوفية والسطحية
– تشجيع فرص الاستثمار في هذا القطاع لتعزيز النمو وخلق مزيد.من فرص العمل.
و أمام هذه التحديات الإقتصادية التي تواجه البلاد
في هذا الظرف الدقيق من تاريخنا الوطني فإنه
يتعين علينا جميعًا التحلي بمزيد من التضامن و الصبر و الوقوف إلى جانب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وقفة رجل واحد من أجل مواجهة التحديات وتحقيق ما نصبوا إليه من عزة ورفعة ومنعة
لوطننا العزيز..