وزرة التشغيل تفتتح ورشات حول تحديث عرض التكوين المهني

أشرفت معالي وزيرة التشغيل والتكوين المهني، السيدة لاليا كمارا، صباح اليوم الاثنين في أطار، صحبة والي آدرار السيد جاك عبد الرزاق، على افتتاح الورشات التشاورية الجهوية حول تحديث عرض التكوين المهني، تحت شعار: “نحو تكوين فني ومهني موائم لسوق العمل”، وهي الورشات المنظمة من طرف الوزارة لصالح 60 مشاركا من ولايات آدرار وإنشيري وتيرس زمور.

وتهدف هذه الورشة، إلى تصميم عرض تكوين مهني نابع من خيارات موضوعية تستهدف موائمته للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للبلد من أجل مراعاة الواقع المحلي ليتناسب عرض التكوين مع المعطيات الجهوية، مراعاة للتغيرات الاقتصادية و التغيرات البيئية والنموذج الديمغرافي والاستغلال الأمثل للوسائل والموارد المتاحة، لضمان تكوين منافس من حيث المؤهلات التي يتطلبها سوق العمل والتنوع المنشود في المهن.

وعبرت معالي الوزيرة في كلمتها الافتتاحية، عن سعادتها بإطلاق أولى ورشات العمل للتعاون والتشاور حول تحديث عرض التكوين المهني من مقاطعة أطار، مضيفة أن بلادنا تتمتع بإمكانيات اقتصادية كبيرة ومتنوعة بإمكانها توفير فرص عمل كثيرة، شريطة استغلالها بشكل أمثل، مما سيساعد في القضاء على البطالة.

وأوضحت أنه لايمكن الاستفادة من هذه الفرص ما لم تكن لدينا يد عاملة ماهرة ومدربة تستطيع تلبية احتياجات سوق العمل بعيدا عن النظرة السلبية المعيقة لممارسة بعض المهن.

وأكدت أن الوزارة تسعى إلى أن يتم التركيز ليس فقط على عدد الشباب المكونين، ولكن أيضا على عدد الشباب المندمجين في الحياة الاجتماعية، مضيفة أن أولى مراحل خطة العمل هي تحليل احتياجات السوق وتفعيل التشاور مع أرباب العمل في القطاعين العام والخاص من أجل ضمان مواكبة عرض التكوين بشكل يغطي احتياجات السوق.

وأكدت أن الالتزامات التي قطعها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على نفسه في برنامجه (تعهداتي)، تهدف إلى إنشاء مصالح عمومية تهتم بالطلب المجتمعي في مجال تلبية احتياجات السوق الحالية والمستقبلية.

وبدوره، ثمن العمدة المساعد لبلدية أطار السيد الشيخ ماء العينين ولد الشيخ سعدبوه، هذه الورشة، مضيفا أن الدولة تقوم بتنفيذ سياسة ناجحة في مجال التشغيل والتكوين المهني تعتمد بالأساس على استحداث العديد من مدارس التكوين المهني، مما مكن من تخريج أجيال قادرة، لله الحمد، على تلبية الاحتياجات الوطنية في مختلف المجالات الحيوية ذات الأبعاد التنموية المختلفة.

وأشاد العمدة بما حققته مؤسسة التكوين المهني في أطار من إنجازات، مطالبا بفتح أقسام جديدة في مجالات الفندقة وتطوير النخيل وصناعة الحجارة والصناعة التقليدية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة تشكل الانطلاقة الفعلية لعدة ورشات ستنظم تباعا في كل من نواكشوط وكيهيدي وكيفة من أجل تحديث عرض تكوين مهني قادر على كسب رهانات سوق العمل،
جرت هذه الورشة بحضور حاكم مقاطعة أطار والسلطات الأمنية في الولاية..

مقالات ذات صلة