الحلقة العملية في ٱخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك
انطلقت مساء اليوم الجمعة بمسجد الحسن الثاني في نواكشوط.الحلقة العلمية للدروس الرمضانية من مسجد الحسن الثاني بنواكشوط في ٱخر جمعةمن هذا الشهر الفضيل.
ونحن نودع الشهر الفضيل والقلوب معلقة بتوديع شهر العبادة والصيام والقيام وقراءة القران .
اختار فضيلة الاستاذ الفقيه الدكتور سيدي أحمد بوخريص محاضرته اليوم أن تكون في الرقاق والسلوك والأداب وطرق باب ود القلوب بمحبة المحبوب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
فجاء المحاضر بحديث ابي هريرة وأنس بن مالك عن حب رسول الله من الايمان وعنون محاضرته الممتعة بقوله (المحبة العظمى لرسول الله صلى الله عليه وسلم )
انطلاقا من الحديث الذي أخرجه الامام البخاري في صحيحه كتاب الايمان
(باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الايمان )
حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن ابي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى أكون أحب اليه من والده وولده ) الحديث
وساق كذلك رواية أنس بن مالك والتي قال فيها (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من والده وولده والناس أجمعين )رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه والحاكم …
وكعادة فضيلة الاستاذ الفقيه لا يترك راوي من سند الحديث الا ويأتي بترجمته مفصلة واحدا تلوى أخر وتعرض الى ألفاظ الحديث وفقه ترجمة البخاري له
وازدان المجلس والحلقة العلمية اليوم حيث أنه يوم جمعة الجلوس للدرس مباشرة بعد صلاة الجمعة مما أفاض على المجلس نورانية ايمانية وجلال رباني وحضور وازن من طلاب وأساتذة وعامة الناس …
وقد خيم على الحضور السكينة والوقار وحقيقة هذه عادة حلقاته العلمية منذ أول وهلة لأول درس مما يدل على قمة تأدب الحضور في مجالس الدروس العلمية وأخلاقهم العالية فالشعب الموريتاني رباني وصاحب سلوك عرفاني حتى النخاع ومحب في العلماء والعلم والتعلم.
ولما كانت محبة الرسول صلى الله عليه وسلم من أوثق عرى الإيمان، ومن أعظم درجات الدين، وهي دالة على صدق إيمان الإنسان..
ولما كانت هذه المحبة أهم الحقوق الواجبة للنبي صلى الله عليه وسلم على أمته، جعلها الله فوق محبة الإنسان لنفسه وأهله وماله والناس أجمعين
وقد افتتحت هذه الفعاليات الدينية بمسجد الحسن الثاني بنواكشوط ؛ بترتيل الإمام محمد الكريني الملوكي، عضو الوفد الديني المغربي، بٱيات بينات من الذكر الحكيم.
