لقاء تشاوري بين الفاعلين في القطاع الخاص بهدف تطوير الانتاج
ترأس رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، مساء أمس الاثنين، بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط لقاء للتشاور بين الفاعلين في القطاع الخاص بهدف تطوير القطاعات الاقتصادية الإنتاجية في البلد.
وأكد رئيس الاتحاد بالمناسبة أن هذا اللقاء الأول من نوعه يأتي فى ظل الوضعية الاقتصادية الحالية للبلد بعد آثار جائحة كوفيد- 19 وماتشهده منظومة الاقتصاد العالمي من تداعيات جراء الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف أن المكتب التنفيذي للاتحاد قرر إجراء لقاء تشاوري مع مختلف الفاعلين حول الوضعية الاقتصادية في البلد والإمكانات المتاحة لتوجيه الاستثمارات لتطوير القطاعات الإنتاجية الحيوية في البلد مثل قطاعات الزراعة والصيد والتنمية الحيوانية والصناعة وغيرها من المجالات ذات الصلة بالرفع من مستوى المنتج الوطني كما وكيفا.
وفي المجال الزراعي بين أن موريتانيا تمتلك 1250 كيلومترا من المياه لم تستغل منها إلا نسبة 15 بالمائة، داعيا في هذا المنحى الفاعلين الخصوصيين إلى التوجه إلى الزراعة بصفة مدروسة وتقاسم التجارب من أجل تحقيق إنجازات معتبرة لتعويض النقص الحاصل في بعض المواد أو تعويضها عند الضرورة.
ونبه إلى أن البلاد تتوفر على امكانيات هائلة في المجال الزراعي حيث توجد 587 ألف هكتار صالحة للزراعة لم يستلصح منها إلا 15 بالمائة، مضيفا أنه يجب القيام بإجراءات حقيقية خاصة أن السلطات العمومية بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مستعدة لمواكبة وتوفير كل مايلزم من أجل
النجاح.
وأضح أن قطاع الصيد البحري يعتبر من بين القطاعات الواعدة نظرا لما يتوفر عليه من بنية تحتية هامة تتمثل فى عدد من الموانىء كميناء انجاغو وميناء تانيت وميناء نواذيبو والعديد من المنشآت الأخرى مع شواطىء طويلة من أغنى شواطىء العالم بالأسماك.
ودعا رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين إلى التوجه إلى إعطاء ثروتنا السمكية قيمة مضافة من أجل زيادة مداخيل البلد من العملات الصعبة وخلق فرص لتشغيل الشباب.
وبين أن البلاد مقبلة على الانفتاح على سوق دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا البالغ 300 مليون مستهلك وهو مايستوجب منا أن نكون على مستوى التحدي الذي سيفرضه الاندماج في النظام الاقتصادي والتجاري للمجموعة وغيرها من الشركاء.
وأكد أن قطاع الثروة الحيوانية يمكن أن نحقق من خلاله الاكتفاء الذاتي في مجالات الألبان واللحوم والمشتقات الحيوانية الأخرى عبر إنشاء مصانع جديدة وزيادة خطوط الإنتاج.
وقال ” انطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقنا اليوم، في هذه الظرفية الدقيقية من تاريخ الوطن، فإن علينا أن نستعين بالفنيين المختصين لتصميم المشاريع والبرامج التي ستعرض على السلطات العمومية في غضون ال 48 ساعة قادمة من أجل أن تكون هذه المشاريع ناجحة.