الامين الدائم لحزب التكتل : خطاب الرئيس يمثل قطيعة مع الرضا عن النفس
قال الأمين الدائم لحزب تكتل القوى الديمقراطية الإمام أحمد ولد محمدو إنه تنبغي الإشادة بخطاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الأخير “لما يمثله من قطيعة مع خطابات الرضا عن النفس والتطبيل، المشفوعة بشتى أنواع الإنجازات، التي ما فتئ يكررها أتباع الأنظمة المتلاحقة، بما في ذلك النظام الحالي”، حسب تعبيره.
وأكد ولد محمدو، في تصريح للصحراء، أن التشخيص الذي قدمه الرئيس غزواني للأوضاع “يُمثل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، وهو ما يتوق إليه، بلهف وشغف، الشعب الموريتاني”، مشيرا إلى أنه “يبقى من الضروري التطرق إلى أسباب هذه الوضعية المُزرية والعوامل التي أنجبتها ثم اتخاذ الخطوات اللازمة والفعالة من أجل معالجتها”.
وأضاف ولد محمدو أن “من بين تلك الأسباب الجلية لهذه الاختلالات تعيين غير الأكفاء، وعديمي الخبرة، ومن لديهم سوابق سوء تسيير، وقد يتصف بعضهم بكل هذه الأوصاف مجتمعة؛ وفي الغالب تكون هذه التعيينات جاءت لاعتبارات زبونية، أو إقليمية أو قبلية”.
وأوضح أن الأمر ينتج عنه “غياب الولاء للدولة وينعدم الإحساس بالمسؤولية إزّاء واجب خدمة المواطن بكل نزاهة وعدل، ويصبح الشخص المُعيّنُ لا يدين بالولاء والطاعة سوى لمن كان وراء تعيينه من حزب أو مجموعة ضغط، أو قبيلة أو أسرة”، حسب تعبيره.
وأشار ولد محمدو إلى ضرورة اتخاذ رزمة من الإجراءات التي يطبعها الإستعجال والهادفة إلى إصلاح الإدارة، ويتجلى ذلك، من خلال تطبيق مبدإ “وضع الرجل المناسب في المكان المناسب”، وفتح باب التوظيف أمام جميع الكفاءات الوطنية وتكافؤ الفرص بينها دون أي تمييز، خدمة للوطن ومصالحه العليا”، وفق تعبيره.