خاطرة …/ تشخيص الواقع بشكل صريح…/ خديجة بنت ابراهيم
لا شك ان اهم لحظة هي المكاشفة بالحقيقة بين الرئيس والمرؤوس، بل هي أرقى سبل التواصل ما بين الإثنين,.
ولكي تكون الخطوط العريضة واضحة للجميع ,لابد من انتهاج أهم سبل التفاهم والتمكين وتنوير البصيرة حول ما قد تتساءل عنه جالياتنا في الخارج عن وضعية بلدهم .
ومن هنا على المواطن المتلقى بدوره ان يستوعب و يتفهم مدلول خطاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الفزواني ,وان لاينجرف وراء الشكوك والبحث عن التصيد فى طريقة التعبير ,ويخرج عن إطار حدود المقصود .
لقد أراد الرئيس ضفقط أن يؤكد أن البلد يعانى من الفقر وهذا ما اقرت به قبله الأمم المتحدة,ولم يقل تحت خط الفقر أوفى أزمة تستدعي التقشف, او ان البلد لم يعد بامكانه التعامل مع الوضع او استيعابه ولم يتضمن خطابه الاستنجاد بالتدخل الدولى اوالاستغاثة بالمنظمات المتخصصة بالتغذية.. “فما هاكذا ياسعد تورد الإبل”.
فلابد من قراءة تراكيب جمل الخطاب والتعامل مع مفرداته بشكل تجردى وصحيح حتى يتسنى لنا معرفة ما يدور في ذهن الرجل ومايقصده من المكاشفة الصريحة ,فكيف لمن لايتقن فن الصراحة يدرك معانيها..؟.
ان الرئيس اجاد فى تشخيصه لوضعية البلد ، وعلينا فقط أن ندرك أن المقصود هنا هو الملامح العامة وان لانعمق التشخيص والتحليل والتفسير حتى لا نقع فى عكس المراد من العبارات الواردة في الخطاب .. الا هل بلغت اللهم فاشهد !!