وزير الصحة يقول : التعامل مع كورونا مكن القطاع من خبرة لمواجهة الاوبئة

نواكشوط,  13/03/2022

أوضح معالي وزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف أن جائحة كوفيد 19، ساهمت في اكتساب الخبرات لدى الطواقم الصحية الوطنية، وتكوينها على تفادي المفاجأة للتعامل مع أي طارئ.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير مساء أمس الأحد في نواكشوط حول حصيلة عامين من جهود الحكومة وشركائها ضد كوفيد-19، تحت عنوان “استراتيجية مكافحة جائحة كوفيد-19، النتائج والآفاق”.

وتهدف التظاهرة إلى تطبيق واتباع سياسة المكاشفة والمصارحة مع المواطنين التي تنتهجها الوزارة، سبيلا إلى إطلاع المواطنين على كل المستجدات الصحية، والوضعية الوبائية لجائحة كوفيد-19، على وجه الخصوص.

واستعرض معالي الوزير خلال المؤتمر، النقاط الهامة التي طبعت التعامل مع الجائحة منذ ظهورها، مرورا بالإجراءات التي اتخذتها الدولة للحد من تفشي المرض، وصولا إلى عملية التلقيح، والاستراتيجية المتبعة في ذلك.

وأكد معالي وزير الصحة أن الإرادة السياسية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، كانت حاضرة بقوة حيث تم تجسيدا لتوجيهاته في 3 من فبراير إنشاء لجنة وزارية لمتابعة الجائحة.

كما تم صرف مبالغ معتبرة للمواطنين للتخفيف من تداعيات الأزمة الصحية، إضافة إلى الأمر الرئاسي القاضي بإنشاء لجنة وزارية للتصدي للجائحة، كل ذلك واكبته حملات تحسيسية مكثفة حول خطورة المرض وضرورة أخذ التلقيح للوقاية منه.

وذكر الوزير أن الوزارة اعتمدت استراتيجية للتلقيح تقوم على المرونة، بدأت بتطعيم الأطقم الصحية، ثم أعضاء الحكومة، لإقناع المواطنين باللقاح وكذا لنفي الإشاعات التي تروج لعدم أخذ اللقاح.

وتطرق لجرد كل الأحداث التي طبعت تلك الفترة منذ ظهور الوباء وحتى اليوم، مستعرضا أحداث كل مرحلة على حدة والإجراءات التي اتخذتها السلطات العليا بالبلد لمواجهة الموجات المتتالية، مؤكدا نجاعتها رغم عدم قدرتها على إيقاف المرض، إلا أنه كان لها الأثر البالغ في الحد من تداعياتها السلبية.

وثمن دور الإدارة الإقليمية منذ اللحظات الأولى لظهور المرض لما بذلته من جهود حثيثة لتحسيس المواطنين بخطورة الوباء، مشيرا إلى أن الدولة اقتنت قبل تسجيل أي حالة من المرض، جهازا للكشف المبكر عن الحالات المرضية، مبرزا صعوبة الحصول عليه في تلك الظرفية الحرجة نتيجة التعامل الذي طبع التبادلات الدولية وغلق الأجواء فيما بينهم.

وأبرز أن العمل الدؤوب لتعبئة اللقاحات، مكن من توفرها في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن عملية التعبئة والتوصيل والتأمين كلفت الدولة ما يناهز 200 مليون أوقية جديدة، إذ كلفت الجرعة الواحدة حدود 75 أوقية جديدة، رغم أن غالبية اللقاحات لم يتم شراؤها، مشيرا إلى أن الوصول للقاحات كان في بدايته انتقائيا.

وأوضح معالي الوزير أنه تم إعداد استراتيجية مرنة تقوم على الرقابة الوبائية والتكفل بالحالات المرضية، منوها إلى أن المستشفيات تم تعزيزها منذ الموجة الأولى وتكوين الطواقم الطبية، كما تم إدخال الفحص السريع، إضافة إلى إنشاء مستشفى خاص بحالات كوفيد-19، ساهم إلى حد كبير في السيطرة على الوضعية الوبائية أنذك والنتائج المتحصل عليها في هذا المجال والتي أشاد بها العالم.

وأكد حرص فخامة رئيس الجمهورية على عملية التلقيح باعتبارها الحل الأمثل للخروج من الجائحة والسيطرة عليها، مشيرا إلى أن البلد انخرط منذ الوهلة الأولى، بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية في كل المبادرات الدولية التي تسمح بالحصول على اللقاح، والتفاهمات الثنائية والتواصل مع المنظمات الدولية والإقليمية، كما تم رصد موارد جاهزة في حالة وجود اللقاح لشرائه.

وبين أن التلقيح اليوم متوفر على عموم البلاد، داعيا كافة المواطنين إلى الإقبال المكثف على مراكز التلقيح لتأمين أنفسهم وذويهم من المرض، مشيرا في ذات السياق إلى أن الوزارة اعتمدت استراتيجية جديدة للتلقيح تقوم على إدخال اللقاح من خلال الولوج للمصالح العمومية وتقييدها به، والتعبئة الشاملة لأخذه، مضيفا أن عدد الملقحين من الجرعة الأولى وصل إلى 1540632، فيما أكمل اللقاح 1044626 شخصا، وتلقى 34583 جرعة إضافية، بينما وصل عدد الملقحين من الأطفال البالغين من العمر 12 سنة فما فوق والذين تلقوا جرعة واحدة 168763.

جرى المؤتمر الصحفي بحضور الأمينة العامة لوزارة الصحة، ووالي نواكشوط الغربية، والمدير العام للصحة العمومية، والمستشار الإعلامي للوزارة، وحاكم مقاطعة تفرغ زينة وممثلي المنظمات الدولية ببلادنا وعدد من أطر وموظفي 

مقالات ذات صلة