من الارشيف : شذرات مضيئة من حياة بن بن صاليحي العلوي

صورة من بن يصافح المختار ولد داداه

 

الاثنين 07 مارس 2022 ( الهدهد. م.ص)

(من المومنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه  فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)

صدق الله العظيم.

من الإنصاف ان نقول كلمة حق وننشرها على واجهة هذه الصفحة عبارة عن شذارت  مقتضبة من حياة رجل يصدق فيه المثل الحساني ” راجل يبن حله”.

ففي تاريخ الأمم و الشعوب تفرز المجتمعات رجالا عظماء يحملون ألهم و يبنون المجد و يذودون عن الحياض ، تمكنهم ملكاتهم القيادية من قيادة حركة التاريخ فتغير وجهه .

لقد شاء فالق الحب و النوى ان تحظى مدينة تجكجة بعلم بارز و نجم ساطع اقام الدنيا و اقعدها و شغل الناس و يتعلق الامر بالزعيم الرمز محمدالمختار/محمدمحمود/باب احمد/صاليحي الملقب بن..

فمن يا ترى بن؟.. إنه شمراخ من شماريخ السياسة وحملة الهم الوطني و المحلي٠

ولد بن  في بيت علم و ورع و تقوى فهو  نجل العلامة محمدمحمود/باب احمد/صاليحي ،كان ميلاده  في مطلع عشرينيات القرن الماضي بمدينة تجكجه وفيها قرأ القرآن  الكريم كإخوته على شيخه و والده المذكور سلفا ،الذي كان يلزم نفسه بتحفيظ ابنائه كتاب الله العزيز٠

و لما بلغ الفتى  أشده غادر المدينة ليمارس التجارة في ديار الضفة٠

و في بداية تنامي النضال السياسي في الاربعينات من القرن الماضي برز الزعيم الراحل احمدو/حرمه/ببانه كرائد لحركة المقاومة السياسه فما كان من أمر الشاب الطموح المسكون برومانسية النضال و كراهية الظلم الا ان يكون علي رأس الداعمين لهذا المشروع المقاوم٠و إثرا النصر الكاسح الذي حققه احمدو/حرمه/بنانه علي الفرنسي رازاك نال بن و بجدارة عضوية المجلس الاستشاري الوطني(البرلمان)٠

و خلال مساره النضالي كان من فجر انتفاضة تجكجه(السيبة)و بعد تآمر قوى الرجعية و الاستعمار على ول ببانه عرف المشهد السياسي تطورات آلت الى ميلاد الدولة المدنية الحديثة ، فكان بن من المنخرطين في النظام الجديد و قامت بينه و الزعيم المؤسس المختار ول داداه علاقة وطيدة حيث كان أول أمين عام جهوي لحزب الشعب الموريتاني اذ مكنه موقعه من خدمة مدينته بل ولايته فإليه يرجع الفضل في انفصال ولاية تكانت عن الوصاية البركنية اضافة الى حل مشاكل عديدة تتعلق بالمياه و النزاعات الداخلية و الصرامة في مركزية تجكجه٠

فلبن خصال حميدة تندر لدى كثير من ممارسي فن الممكن نذكر منها مثلا لا حصرا-عدم استهدافه لخصومه الضعفاء-بذله المال في الحفاظ على سمعة مجتمعه و منطقته-صرامته في الحفاظ على مركزية تجكجه في ولاية تكانت٠

و خلاصة القول اننا مطالبون بالانخراط في مدرسة بن كي نعلم كيف كنا و كيف اصبحنا وما السبيل الي التغير

٠الكاتب محمدالمخطار/صاليحي

مقالات ذات صلة