ومضة …/ تبكي وهي فاجرة…./ الشريف بونا

 

دموع التماسيح التي تنساب على خد أمريكا و حلفاؤها في القارة العجوز هذه الايام بعد اجتياح روسيا لربيبتهم المدللة اوكرانيا بعد سيل من الوعود البراقة وتحريضها الدائم على التطاول على دولة عظمي روسيا وجرها لدخول حرب معها حتما هي الخاسر فيها.
لم يكن أحد قبل دخول الجيش الروسي الى اوكرانيا يتوقع أن طبول الحرب التي كان يدقها حلف “الناتو” وسيل الأسلحة المتطورة العارمة التي يرسلها الى أوكرانيا تتبخر بين عشية وضحاها …
لقد تحولت الوعود الى سراب وبقت أوكرانيا في ساحة المعركة تندب حظها العاثر وطوابير شعبها ممتدة على حدود جيرانها بحثا عن المأوى الآمن بعد أن عز عليها في وطنها الذي جرته أمريكا وحلفها الى حرب مع روسيا التي تلوح امام العالم باستخدام سلاحها النووي لردع من يحاول المساس بأمنها القومي…

لم تكن هذه المرة الأولى ولن تكون الاخيرة التي تحشد فيها أمريكا جيوشها لضرب الشعوب في دولها كما فعلت للعراق و افغانستان و كتغاضيها عن إسرائيل في غزة حيث تركتها طليقة اليد تعبث بدماء المواطنين الفلسطينية وتحطم منازلهم على رؤوس الاطفال والنساء ولا احد يستنكر من دول حلف “الناتو “.
ومهما يكن فإن دموع التماسيح التي ترسلها اليوم أمريكا وتلويحها بفرض العقوبات على الروس لن يرد بوتين عن مواصلة الحرب على أوكرانيا التي لم يبق أمامها الا الاعتراف بالواقع والاستجابة لطلبات الرئيس الروسي لتحاشي مزيدا من الدمار بعد أن أدركت أن أمريكا وحليفاتها من يعول عليهم كالقابض على الماء..

مقالات ذات صلة