مدون معتقل محروم من ان تتصل به اسرته
المدون الموقوف سيدي أحمد محمود، ووالدته لخويدم محمود
استغربت لخويدم بنت محمود والدة المدون سيدي أحمد ولد محمود الطريقة التي أوقفت بها الشرطة في مقاطعة الرياض بولاية نواكشوط الجنوبية ابنها منذ ليلة الخميس، وكذا منعها ومنع أفراد الأسرة من لقائه منذ توقيفه.
وقالت لخويدم بنت محمود في تصريح لوكالة الأخبار ظهر اليوم الأحد إن أشخاصا غير معروفين وصلوا المنزل بعيد صلاة المغرب ليلة الخميس الماضية، ووجدوا فيه طفلة صغيرة، وسألوها عن سيدي أحمد، ثم انتظروا حتى قدم، واقتادوه دون تقديم أي معلومات عنهم أو وثائق بصفتهم، أو مبرر لتوقيفه.
وأضافت لخويدم أنهم باتوا ليلتهم في البحث عنه في المفوضيات حتى الثانية ليلا دون أي يجدوا أي معلومة عنه، أو يعرفوا مكان احتجازه، ودون أن تبلغهم أي جهة أمنية بأنه بحوزتها.
وأردفت أنها في اليوم الموالي ذهبت إلى مفوضية الشرطة في الرياض، حيث كشف لها أحد أفراد الأمن عن وجوده رهن الاحتجاز لدى المفوضية، لافتة إلى أنهم وضعوه في مكان واحد مع من وصفتهم بالمجرمين واللصوص.
وقالت بنت محمود إن التقت المفوض أمس، وطلبت منه إطلاق سراحه، أو السماح لها بلقائه، غير أنه أمرها بمغادرة مبنى المفوضية، ثم أمر أحد أفراد الشرطة بإبعادها إلى الجانب الآخر من الطريق الذي يمر أمام المفوضية، قبل أن تشاهده يغادر مبنى المفوضية.
وأكدت بنت محمود أنها دأبت طيلة الأيام الماضية على جلب وجباته له خلال اليوم، حيث يتسلمها أفراد الشرطة في المفوضية المركزية بمقاطعة الرياض في ولاية نواكشوط الجنوبية، لافتة إلى أن أفراد الشرطة قالوا لها إن المفوضية لا علاقة لها بموضوعه، وإن ابنها مجرد “وديعة لديهم”.
وطالبت بنت محمود بإطلاق سراح ابنها بشكل فوري، مستغربة ما تعرض له، وتعرضت له الأسرة طيلة الأيام الماضية.
وعن أسباب توقيفه، قال بنت محمود إنها لا تدري عنها أي شيء، ولم تبلغها أي جهة به، مردفة أنها سمعت أنه يتعلق ببعض ما يكتبه الشباب على مواقعهم.