ركن المدونين …/ يوم في ضيافة الشرطة…/ مراسل قناة العربي محمد عبد الله ولد ممين
على خلفية تدوينة أتظلم فيها إثر تعرض زملاء يعملون معي لاعتداء أمس
تم توقيفي ست ساعات ولم يستغرق التحقيق أكثر من عشرين دقيقة ..
تصرف يشي بقدر من الإهانة حتى لا أقول “تَبْرادْ لَخًلَاكٌ.
ولتضييع وقتنا أكثر وتعطيل عملنا لم يسمح لنا بالمغادرة إلا بكفالة من الزميل الهيبة الشيخ سيداتي المدير الناشر لوكالة الأخبار المستقلة يضمن فيها حضوري غدا الثامنة صباحا ..
.وإمعانا في الردع ربما لبقية المدونين والصحفيين أبلغونا أن الملف سيحال إلى وكيل الجمهورية ..
عدة أسئلة تزاحمت في رأسي وأنا أقبع مكرها لا بطلا داخل مفوضية الشرطة بالسبخة دون ذنب اقترفته ..فقط لأنني كتبت تدوينة اتظلم فيها بعد تعرض فريق يعمل معي للاعتداء أمس
كيف تستخف شرطتنا بعقولنا لهذه الدرجة ؟
لما تحاول إيهامنا باستتباب الأمن على نحو مبالغ فيه تجاهلا لمصير ضحايا ليس المرحوم محمد سالم ولد ألما إلا واحدا منهم.
نعلم جميعا أنه لا يوجد أمن مطلق فحتى في بعض أحياء نييورك وغيرها من كبريات المدن الأخرى في أمريكا وغيرها هناك فلتان أمني ..
وفي السبخة نتابع أمنيا وقضائيا فقط لاننا دونا عن اعتداء تعرض له زملاؤنا …وربما كنت محظوظا أكثر من أخي وزميلي التراد ولد صلاحي الذي كان المعتدَى عليه مع المصور احمده محمد زيدان زوال أمس ..وقد أصيب ولدصلاحي بوعكة صحية بسبب رائحة المخدر التي كانت تنبعث من المعتدِي …ومع ذلك خضع للتحقيق اليوم وليلة البارحة..
إطلاق سراحنا بكفالة يشي بأن جهة ما تقدمت بشكوى ضدنا … لكن الشرطة لم تبلغنا من هي تلك الجهة إن وجدت أصلا.؟
وفي ختام هذا اليوم الطويل أشكر كل من زارني في البيت أو كلمني عبر الهاتف أو دون أو غرد تضامنا وتعاطفا معي وأسجل مايلي:
أولا: نجحت الشرطة البارحة في توقيف الرجل الذي هدد الزملاء وقد صرح أمامي زوال اليوم إنه كان تحت تأثير تناوله قارورتين من العطر المخدر (المسك) ..
ثانيا: المفوض أكد استغرابه من وقوع الحادث في منطقة يوجد بالقرب منها أفراد من الشرطة ومع ذلك وعدنا بتحقيق شفاف منصف ..
ثالثا : اعتقد ان هناك تعسفا وشططا يمارس ضدنا فكيف نعطل عن عملنا ويضيع وقتنا ونتابع أمنيا بسبب تدوينة نتظلم فيها؟
ونعيد لكم نشرها مرة أخرى وأنتم الحكم:
في مشهد هوليدي، وجد فريقنا اليوم نفسه تحت رحمة قائد “عصابة إجرامية” في رابعة النهار..
الفريق كان في مهمة تصوير في منطقة “لحرايث” بالسبخة حينما باغتهم شخص وصفوه بانه قوي البنية فارع القامة تشي تصرفاته بانه تحت وقع التخدير .. وهددهم بالضرب والتصفية، مخاطبا من يبدو انه ساعده الأيمن بقوله : “بسرعة اقتل هذو ازنياكه” “هذا مع سيل جارف من العبارات العنصرية المقيتة.. ويضيف الزملاء ” يبدو أن بقية أفراد عصابته كانوا يراقبون المشهد في مكان غير بعيد. حيث انضم أحدهم لقائده الذي أصدر له أمرا واضحا مرة اخرى بالاعتداء على أحد أفراد الفريق. ”
وأمام هذا المشهد السيريالي المخيف اضطر افراد الفريق لمداراة قائد العصابة بما بحوزتهم من النقود مضطرين للانسحاب من المكان، وبالكاد أنهوا مهمتهم التي قدموا من أجلها.
ونقل احدهم عن المزارع الذي كان الفريق يصور معه القول إن هذا المشهد أصبح روتينيا يحدث امامهم كل يوم..
وقع هذا في رابعة النهار ووسط العاصمة، فكيف سيكون الحال في المناطق النائية وتحت جنح الظلام…!!؟؟